أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الخميس، ان الاتحاد الاوروبي سيضاعف ثلاث مرات موازنة مهمة البحث والإنقاذ التي ينفذها في البحر المتوسط، وذلك في محاولة منه لمواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.
وقالت ميركل في ختام قمة أوروبية طارئة، بعد مقتل أكثر من 750 مهاجرا في غرق سفينة صيد في المتوسط: "نريد أن نتصرف بسرعة، وهذا يعني أننا سنضاعف ثلاث مرات الموارد المالية لعملية تريتون" لمراقبة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر: "لقد ضاعفنا ثلاث مرات عملية تريتون، في حين أن المقترح كان زيادتها مرتين" فقط.
وأوضح يونكر أن القادة الأوروبيين أعلنوا رفع مساهماتهم بمزيد من السفن، التي ستقوم بدوريات في المتوسط، وكذلك أيضا بطائرات ومروحيات وأفراد.
وأكدت ميركل أن ألمانيا مستعدة لوضع سفينتين في تصرف المهمة، في حين تعهدت فرنسا بوضع سفينتين أيضا وبلجيكا سفينة واحدة.
وأضافت المستشارة الألمانية أنه "من المهم أن نتقدم على كل الأصعدة من أجل ألا تتكرر مثل هذه المأساة، إذا أمكن".
ومن جهة أخرى، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن بلاده ستطرح في مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يجيز تدمير قوارب تهريب المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط.
وقال هولاند في ختام القمة إن "القرار اتخذ بتقديم كل الخيارات من أجل أن يكون بالإمكان ضبط السفن أو تدميرها"، مضيفا أن "هذا لا يمكن القيام به إلا في إطار قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي وفرنسا ستتخذ المبادرة مع دول أخرى".
وأكد هولاند أن الأمر "لا يعني القيام مجددا بتدخل عسكري"، مماثل لذلك الذي أقره مجلس الأمن في 2011 في ليبيا، بل "الحول دون أن يقود المهربون المهاجرين إلى الموت".