أقر الوزير والنائب اللبناني السابق، ميشال سماحة، بما نسب إليه من اتهامات بشأن تنسيقه مع المخابرات السورية لنقل متفجرات إلى لبنان واستخدامها لاستهداف رجال دين وسياسيين، لكنه اعتبر أنه أخطأ.
واعترف سماحة، الذي استجوبته المحكمة العسكرية للمرة الأولى بعد سنتين و9 أشهر على توقيفه، أن الهدف من التخطيط لتنفيذ تفجيرات على الحدود كان إقفالها نهائيا وبالتالي وقف عبور المقاتلين، في إشارة إلى تقارير عن مقاتلين سنة يتوجهون من شمال لبنان للقتال إلى جانب قوات المعارضة ضد النظام السوري.
وقال سماحة إنه تعرض "لاستدراج وضغط"، مضيفا: "وقعت في فخ نصبه لي ميلاد كفوري المرتبط بجهاز مخابرات".
ولدى سؤاله في المحكمة عن الهدف من التخطيط لاغتيالات وتفجيرات في شمال لبنان وبينها محاولة اغتيال النائب خالد الضاهر المعارض بشدة لنظام الرئيس بشار الأسد، أجاب: "كنت أسمع على المنابر تحديا للدولة وشتم للجيش وإيقاظ الغرائز ولا أحد يلاحق"، وفقا لفرانس برس.
وأضاف: "صحيح أخطأت لكن كنت أريد تجنب فتنة طائفية".
وسماحة وزير ونائب سابق، وكان قبل توقيفه مستشارا للرئيس السوري، وكان يمضي جزءا كبيرا من وقته في دمشق.
وأرجأت المحكمة جلسة المحاكمة إلى 13 مايو المقبل للاستماع إلى إفادة مرافق سماحة فارس مبارك بصفة شاهد.
كما حددت 16 نوفمبر المقبل موعدا لمحاكمة مملوك الذي تعذر إبلاغه حتى الآن بمواعيد المحاكمة، ما دفع المحكمة أخيرا إلى فصل ملفه عن ملف سماحة لضمان سير محاكمة الأخير.
ويحاكم القضاء العسكري سماحة الموقوف منذ أغسطس 2012 بتهمة التخطيط مع رئيس جهاز الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك ومدير مكتبه "لنقل متفجرات من سوريا إلى لبنان بنية تفجيرها وقتل شخصيات سياسية لبنانية ورجال دين ومسلحين سوريين ومهربين"، على الحدود بين سوريا ولبنان.