كشفت مؤسسة كيج، التي تتولى دعم المعتقلين بتهم تتصل بالإرهاب، أن محمد الموازي المعروف باسم "الإرهابي جون"، تعرض قبل أعوام لضغوط من الاستخبارات البريطانية بهدف تجنيده.
وقالت الجمعية، التي نشرت مراسلات استمرت سنوات مع الموازي، أن انتقاله إلى التطرف وانضمامه إلى تنظيم الدولة حيث بات منفذ عمليات الذبح، أتى بعد رحلة إلى تنزانيا في 2009.
وأشارت الجمعية إلى أن الموازي أبلغها أن الهدف من الرحلة كان قضاء إجازة، إلا أنه اتهم من قبل السلطات البريطانية بالتخطيط للانضمام إلى حركة الشباب الصومالية المتشددة.
وبعد توقيفه تحت تهديد السلاح لمدة يومين في دار السلام، قال الموازي إنه أعيد مع أصدقائه إلى بريطانيا مرورا بأمستردام، وانهم استجوبوا في المطارين، بحسب الرسائل التي نشرتها الجمعية الخميس.
وأضاف أن الاستخبارات البريطانية كانت وراء توقيفه، وأنها طلبت منه التجسس لحسابها مهددة إياه "بمشاكل كثيرة" بعد أن رفض الطلب.
وتابعت الجمعية أن الموازي عمل بنصيحة أمه ووالده سائق التاكسي، وانتقل للعيش لدى أسرة خطيبته في الكويت، كما بدأ عملا في مجال المعلوماتية.
وقام برحلتين في العام 2010 لزيارة والديه، اللذين انتقلا للعيش في منزل متواضع على مشارف مشروع إسكان في غرب لندن.
وقال الموازي في مراسلته مع كيج إن السلطات منعته، عندما حاول العودة إلى الكويت في يوليو 2010، من المغادرة وأدرجت اسمه على قوائم الإرهاب.
وأظهرت مستندات قضائية نشرتها وسائل إعلام بريطانية ارتباطه بشبكات متطرفين معروفة باسم "لندن بويز"، قامت حركة الشباب الصومالية بتدريبها في البدء.
وربطت الصحف بين الموازي وبلال البرجاوي، الذي بات بعدها زعيما في حركة الشباب قبل أن يقتل بغارة طائرة أميركية بدون طيار في يناير 2012.
وبحسب المراسلات التي نشرتها كيج، فإن الموازي غير اسمه إلى محمد العيان، وحاول مرة أخيرة دون جدوى أن يدخل الكويت في مطلع 2013 قبل أن يفقد أثره.
وتابعت كيج أن الشرطة أبلغت أسرته بأنها تعتقد أنه توجه إلى سوريا بعد ذلك، حيث بات أشهر المطلوبين في العالم بعد أن ظهر وهو يذبح رهائن غربيين لدى تنظيم داعش.