أفادت مصادرنا أن الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي وصل مدينة عدن جنوبي البلاد، وعبر عن تمسكه باستقالته، وكذلك التزامه ببنود المبادرة الخليجية ودعم فكرة الدولة الاتحادية، فيما نفى المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن جمال بن عمر الأنباء التي تحدثت عن دور للأمم المتحدة في خروج هادي.
وبعد أنباء مغادرة هادي منزله في صنعاء ووصوله إلى عدن مروراً بمدينة تعز، ذكرت مصادر أن الحوثيين فرضوا حصاراً على منزل رئيس وزرائه خالد بحاح.
ونقل مراسلنا عن مصدر مقرب من هادي، الذي فرض الحوثيون عليه الإقامة الجبرية منذ الحادي والعشرين من يناير الماضي، أن وحدات خاصة تابعة للحماية الرئاسية تمكنت من فك الحصار المفروض على منزل الرئيس في شارع الستين بصنعاء.
وذكرت مصادر أيضاً أن الحوثيين نهبوا منزل هادي بعد مغادرته، واختطفوا الطبيب الخاص به.
وبعد هذه التطورات، استدعى الحوثيون وزراء الحكومة المستقيلة لاجتماع في القصر الجمهوري، فيما رفض بعض الوزراء الاستجابة لدعوتهم.
وعلى صعيد آخر، ونظراً لتضارب الأنباء بشأن طريقة خروج هادي من منزله ووصوله إلى صنعاء، نفى المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر ما تناقلته الأنباء عن وجود دور للأمم المتحدة في خروج الرئيس اليمني من منزله في صنعاء.
فقد جاء في بيان صادر عن مكتب بن عمر: "على عكس ما نشرته وكالة رويترز للأنباء من مزاعم عن دور محتمل للأمم المتحدة في مغادرة الرئيس عبد ربه منصور هادي لمنزله في صنعاء وتوجهه إلى عدن، تؤكد الأمم المتحدة أن لا علاقة لها من قريب أو بعيد بهذا الأمر وتدعو وسائل الإعلام إلى توخي الحذر والدقة والتواصل معها قبل نشر أي أخبار تخصها".
وكان أنباء أفادت أن هادي غادر منزله برفقة عشرات من سيارات الحراسة ومرافقين كانوا معه طوال فترة احتجازه في منزله، فيما أشارت أنباء إلى معلومات عن مغادرة أفراد أسرة هادي برفقته، لكن تلك الأنباء لم تتأكد على الفور.
وبعيد خروجه، قام المسلحون الحوثيون، الذين كانوا يحاصرون المنزل بكثافة منذ 21 يناير الماضي، بنهب منزل الرئيس.
ونفت تقارير ما تردد عن فرار هادي من منزله، خصوصاً أنه كان محاصرا بكثافة من قبل المسلحين الحوثيين الذين قاموا لاحقا بقطع الطريق في شارع الستين.
وذكرت مصادر في مكتب هادي، أن الرئيس المستقيل قد يغادر إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج، إذ يفترض أنه يتلقى علاجاً من مرض بالقلب.
وكانت تقارير سابقة ذكرت إن الرئيس اليمني المستقيل يعاني وضعا صحيا حرجا.
وأوضحت وزيرة الإعلام في الحكومة اليمنية المستقيلة ناديه السقاف، خلال تغريده لها على حسابها بموقع تويتر، الأسبوع الماضي، أنها زارت الرئيس هادي برفقة وزيرة الثقافة ووزير شؤون المغتربين، وكان وضعه الصحي حرجا بسبب مرض القلب.
رفع جلسة الحوار
من ناحية ثانية، وبعد مغادرة هادي منزله في صنعاء، رفعت جلسة الحوار بين القوى السياسية برعاية الأمم المتحدة.
وكانت القوى السياسية وجماعة الحوثيين قررت السبت، برعاية مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر، مواصلة مفاوضاتها بشأن تشكيل مجلس رئاسي لإدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
وفي تطور آخر، أطلق مسلحون حوثيون الرصاص الحي لتفريق تظاهرة ضدهم في إب، وسط البلاد، ما أدى إلى مقتل متظاهر وإصابة آخر.
وفي تعز، انطلق المؤتمر الجماهيري للمحافظة بمشاركة المئات من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية بهدف بلورة موقف موحد لأبناء المحافظة.
وبحسب المنظمين، فإن المؤتمر الجماهيري الذي يعقد تحت شعار "من أجل شراكة حقيقية في الثروة والسلطة وبناء الدولة اليمنية الاتحادية" يهدف إلى إبعاد المحافظة عن ويلات الصراع والضغط من أجل التخلص من الحكم المركزي وتنفيذ فيدرالية الأقاليم.