أعلن القضاء الأميركي، الجمعة، إسقاط المحاكمة عن الرجل "المختل عقليا"، الذي حاول اغتيال الرئيس الأميركي الراحل، رونالد ريغان، في 1981.
وكان جون هينكلي حاول في 30 مارس 1981 اغتيال الرئيس، لدى خروجه من فندق هيلتون في واشنطن فأخطأه ولكنه أصاب ثلاثة اشخاص آخرين.
ومن بين الجرحى، المتحدث باسم البيت الأبيض، جيمس برادي، الذي أصيب برصاصة في الرأس أدت إلى تعرضه لشلل جزئي استمر إلى حين وفاته في أغسطس 2014.
واعتبرت النيابة وفاة برادي جريمة قتل، لأنها نجمت عن إصابته في محاولة اغتيال رونالد ريغان، الأمر الذي دفع القضاء إلى إعادة فتح القضية مجددا.
وخلال محاكمته في 1982، أعلن هينكلي أنه قام بفعلته لنيل إعجاب الممثلة جودي فوستر، وقد اعتبرته هيئة المحلفين غير مسؤول عن أفعاله لإصابته بالجنون.
وبقي قيد الاحتجاز منذ أكثر من 32 عاما في مستشفى للأمراض العقلية في واشنطن، حيث يحق له الخروج لمدة 17 يوما كل شهر لزيارة والدته في فيرجينيا.
ولدى مراجعته الملف مجددا، خلص المدعي العام الفدرالي في واشنطن إلى أن قرار هيئة المحلفين اعتبار هينكلي غير مسؤول عن أفعاله لا يزال ساريا، بحسب ما أعلن مكتبه في بيان.
وقال المدعي العام إنه إذا تمت محاكمته مجددا، فإن "هينكلي يحق له الاستفادة من حكم يعتبره، بداعي الجنون، غير مسؤول عن اغتيال برادي".
إضافة إلى هذا، ثمة قانون في واشنطن ظل ساريا حتى العام 1987 يمنع المحاكمة بتهم جرائم القتل إذا حصلت الوفاة بعد مرور أكثر من "عام ويوم واحد" على الإصابة بالجروح التي أدت إلى الوفاة، وهو ما ينطبق على قضية برادي.
وتوفي برادي عن 73 عاما، وقد أدت إصابته خلال محاولة الاغتيال إلى سن قانون في 1983 يحمل اسمه، ويفرض على متاجر بيع الأسلحة التحقق من السوابق القضائية للزبائن.