تتجه كل من الولايات المتحدة وكوبا نحو تطبيع العلاقات الدبلوماسية بعد أكثر من 50 عاماً على التحول الخطير الذي شهدته العلاقات بين البلدين.
وأفادت مصادر مسؤولة أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الكوبي راؤول كاسترو لمناقشة التغيير في السياسية الأميركية، فيما ذكر مسؤولون أن أوباما سيعلن الأربعاء عن تطبيع العلاقات بين واشنطن وهافانا.
ووفقاً للمصادر، سيشمل التغيير تخفيف القيود المفروضة منذ عدة عقود على التجارة والسفر إلى كوبا.
وأوضح مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة وكوبا ستجريان محادثات بغية التطبيع الكامل للعلاقات بين الدولتين كجزء من التحول الأكثر أهمية في سياسة الولايات المتحدة تجاه الجزيرة الشيوعية منذ عقود.
وقال المسؤولون إن واشنطن تتطلع إلى فتح سفارة في هافانا خلال الأشهر القادمة.
وتأتي هذه الخطوات ضمن اتفاق بين الولايات المتحدة وكوبا يتضمن الإفراج عن المواطن الأميركي آلان غروس وثلاثة كوبيين معتقلين في فلوريدا بتهمة التجسس.
وقال السيناتور ماركو روبيو إن الاتفاق يتضمن تطبيع العلاقات المصرفية والتجارية مع كوبا.
ووافقت الحكومة الكوبية على الإفراج عن 53 شخصاً تعتبرهم الولايات المتحدة سجناء سياسيين، وتم الإفراج عن بعضهم بالفعل، وفقاً لما ذكره مسؤول أميركي.
وقال السناتور الأميركي ريتشارد دوربن إن بابا الفاتيكان فرنسيس قام بدور رئيسي في محادثات تطبيع العلاقات مع كوبا، كما أنه ساعد في الإفراج عن عامل المساعدات غروس في كوبا، مشيراً إلى أن مفاوضات الإفراج عنه استمرت لنحو عام.
وقال دوربن إن البيت الأبيض اتصل به الليلة الماضي لإبلاغه بقرب الإفراج عن غروس.