يحتفل ملايين الشيعة في مدينة كربلاء جنوبي العراق، السبت، بذكرى أربعينية الحسين، وسط إجراءات أمنية مشددة، تحسبا لوقوع هجمات.
وبحسب مسؤولين عراقيين، تخطى عدد الزوار 17 مليونا، بينهم أكثر من أربعة ملايين من جنسيات عربية وأجنبية. وخلال الأيام الماضية، تدفقت حشود غير مسبوقة إلى المدينة الواقعة جنوب بغداد.
وتأتي الاحتفالات بعد يوم من هجوم بقذائف هاون استهدف مناطق في غرب كربلاء، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 4 آخرين، بحسب مصادر امنية وطبية عراقية.
ودفع هذا الهجوم السلطات إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية. وقال قائد عمليات الفرات الأوسط اللواء الركن قيس خلف رحيمة إنه "تم تعزيز القوات الامنية بـ15 ألف عنصر إضافي، ليصبح العدد الإجمالي 40 ألف عنصر أمني".
وأغلقت السلطات شوارع عدة في بغداد، لا سيما الطريق بينها وبين كربلاء.
وأبرز مسؤولون عراقيون أهمية استعادة القوات العراقية والمسلحين الموالين لها السيطرة على منطقة جرف الصخر نهاية أكتوبر، في حماية مواكب الزوار المتجهة إلى كربلاء.
وتخوض القوات العراقية ومجموعات الحشد الشعبي وأبناء بعض العشائر، معارك شرسة لاستعادة مناطق سيطرة التنظيم، مدعومين بغارات جوية لتحالف دولي تقوده واشنطن.
وحققت القوات بعض التقدم مؤخرا، لا سيما جنوب بغداد وفي محافظة صلاح الدين، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بمناطق واسعة، ووسع سيطرته في محافظة الأنبار الحدودية.