أعلن في مدينة درنة بشرق ليبيا الجمعة تشكيل ائتلاف يضم مختلف الجماعات المسلحة من الإسلاميين لمواجهة الهجمات التي قد يشنها الجيش الليبي على هذه المدينة الخارجة عن سلطة الدولة.
وقال الائتلاف، الذي أطلق نفسه اسم "مجلس شورى مجاهدي"، إن "الجميع شاهدوا ما حل ببنغازي المنكوبة من دمار للمؤسسات وهدم للبيوت وحرق للمساجد والجامعات على أيادي أتباع حفتر الآثمة".
وأضاف المجلس في بيانه، الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، أن "أبناء وثوار المدينة تنادوا ووحدوا صفوفهم وشحذوا هممهم وتعاهدوا على دفع العدو إحقاقاً للحق ونصرة للمظلومين"، ودعا جميع سكان المدينة للانخراط في الائتلاف.
وكان المسلحون في درنة نظموا مساء الجمعة عرضاً عسكرياً لآليات ومقاتلين يحملون الرايات السوداء، وذلك تمهيداً لإعلان تشكيل المجلس.
يشار إلى أن الطيران الحربي الليبي كان قد شن الخميس غارة جوية استهدفت موقعاً تابعاً لتنظيم الدولة في المدينة، وفقاً لمصادر سكاي نيوز عربية.
وتعد درنة، القريبة من طبرق مقر مجلس النواب والبيضاء مقر الحكومة المعترف بها دولياً، واحدة من المدن التي ينتشر بها مسلحون متشددون، بعضهم يتبع تنظيم الدولة.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر خاصة لسكاي نيوز عربية في ليبيا، أن الجيش الوطني فرض حصاراً على مدينة غريان جنوبي طرابلس من ثلاثة محاور.
وفي مدينة بنغازي، أفادت مصادرنا أن الجيش الوطني سيطر على منطقة بلعون فيما تستمر الاشتباكات في منطقة الصابري بين الجيش والجماعات المسلحة.