دعت مجموعة الدول العشر، الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن جماعة الحوثي، إلى وقف استحواذهم المستمر على أنشطة الدولة والأنشطة العسكرية والاستيلاء على المعدات العسكرية.
وأكدت المجموعة على ضرورة إعادة هذه المعدات للحكومة والسماح للوزارات والجهات الحكومية بممارسات مهامها دون ترهيب أو تدخل في شؤونها.
ودان بيان صادر عن المجموعة الأنشطة الإرهابية لتنظيم القاعدة، معرباً عن تزايد قلق الدول العشر من أن يؤدي القتال بين "أنصار الله" الذين يتبعون الحوثيين، وتنظيم القاعدة إلى مخاطر جر اليمن إلى صراع أكبر.
وأكد البيان على أهمية دور الحكومة اليمنية كونها الجهة الوحيدة في الدولة المسؤولة عن الأمن الوطني.
وجدد البيان دعوته إلى التنفيذ الكامل لاتفاق السلم والشراكة الوطنية الموقع في 21 سبتمبر بأسرع وقت ممكن وبأعلى قدر من الحكمة.
وعبر البيان عن تقديم السفراء دعمهم الكامل لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء المعين وجميع العاملين على مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية.
تظاهرة تنديد بتهديدات الحوثيين
من ناحية ثانية، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء تظاهرة للتنديد بتهديد جماعة الحوثي بالانقضاض على مؤسسة الرئاسة وعزل الرئيس، ومطالبة هادي بتحمل مسؤوليته جراء ما تقوم به الجماعة من نهب واقتحام لمؤسسات الدولة.
وردد المتظاهرون، الذين جابوا بعض شوارع العاصمة، شعارات تطالب "بسرعة تشكيل حكومة كفاءات وطنية لإنقاذ البلاد من أي سيناريو انقلاب وشيك للمليشيات المسلحة"، كما طالبوا برحيل مليشيات الحوثي من شوارع وأحياء صنعاء وبقية محافظات وسط وغرب وشمال البلاد.
كذلك طالب المتظاهرون، في بيان لهم، الرئيس اليمني بسرعة تشكيل حكومة جديدة وبإعلان مجلس عسكري لحماية البلاد، وتحديد موعد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، ليختار اليمنيون حاكمهم وحكومتهم بدلاً من ترك مصير البلد لجماعات العنف والإرهاب.
وحمل البيان الرئيس عبد ربه منصور هادي وأركان النظام السابق مسؤولية "استمرار سقوط البلاد في أتون الحرب المذهبية القذرة"، مشدداً على "ضرورة عودة الجيش والأمن لحفظ الأمن والاستقرار ومحاربة جماعات العنف والإرهاب".
كما دان البيان "تواطؤ مؤسسة الرئاسة وتخاذل الأحزاب حيال انهيار الوضع السياسي والأمني في أنحاء البلاد".
وكان الحوثيون ومن خلال تجمع قبلي لأنصارهم وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الجمعة، أمهلوا هادي 10 أيام لإعلان الحكومة الجديدة، وإلا فإنهم سوف يعقدون اجتماعهم القادم في القصر الرئاسي.
كما أعلن الحوثيون أن خياراتهم مفتوحة وأنهم سيشكلون مجلساً شعبياً وعسكرياً لإدارة البلاد وتشكيل لجان ثورية للرقابة على مؤسسات الدولة.