أعربت موسكو، الاثنين، عن خشتيها من احتمالات عودة القتال وتوسعه في شرق أوكرانيا بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أظهرت مؤشرات فرز نتائجها فوز القوميين الأوكرانيين والموالين للغرب بغالبية مقاعد البرلمان.
فقد قال نائب وزير الخارجية الروسي إن "هيمنة الأعضاء القوميين على البرلمان الأوكراني بعد الانتخابات تعزز احتمال زيادة القتال في شرق أوكرانيا".
غير أن وكالة الإعلام الروسية نقلت عن وزارة الخارجية، الاثنين، قولها إن الانتخابات البرلمانية الأوكرانية تقدم فرصة للسلام في شرق البلاد، لكن العدد الكبير من "القوميين" في البرلمان قد يقوض العملية.
وكانت أحزاب موالية لأوروبا ضمنت تحقيق فوز كبير في الانتخابات العامة في أوكرانيا كما يتبين من الفرز الأولي للأصوات، في حين أشاد الرئيس بيترو بوروشينكو بالتأييد الشعبي لخطته لإنهاء الحرب الانفصالية، وتنفيذ إصلاحات ديمقراطية يحبذها الغرب.
فقد أظهر فرز ثلث الأصوات الانتخابية تقريباً، الاثنين، تقدم ائتلاف مكون من حزبين سياسيين مؤيدين لأوروبا، تعهدا بإجراء إصلاحات جذرية، في الانتخابات البرلمانية الأوكرانية.
وكشفت الأرقام المبدئية عن حصول الجبهة الشعبية، التي يقودها رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك، على 21.6 بالمائة من الأصوات، فيما حصل حزب الرئيس بيترو بوروشينكو على 21.5 بالمائة.
كما حصل حزب ساموبوميتش الأوكراني، الذي تم تأسيسه مؤخراً، المؤيد لأوروبا أيضاً، على المركز الثالث بفوزه بنحو 11 بالمائة من الأصوات.
انفجار في دونيتسك
وفي شرق أوكرانيا، قال مكتب عمدة مدينة دونيتسك ومسؤولون في كييف، الاثنين، إن قصفاً عنيفاً هزّ مشارف المدينة، معقل الحركة الانفصالية الموالية لروسيا، بعد يوم من إجراء الانتخابات البرلمانية.
وذكر الموقع الإلكتروني لعمدة المدينة "سمع إطلاق نار عنيف من مدافع من العيار الثقيل وانفجارات".
ولا يزال التوتر محتدماً على الرغم من اتفاق لوقف إطلاق نار وقع في الخامس من سبتمبر بين كييف والانفصاليين في الشرق.