صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الرئيسي في سوريا لا يريد مساعدة من البشمركة بكردستان العراق للدفاع عن عين العرب - كوباني في وجه تنظيم الدولة، فيما أوردت وسائل إعلام تركية أن أنقرة اشترطت دخول الجيش الحر مقابل مرور البشمركة عبر أراضيها.
فقد قال الرئيس التركي للصحفيين، في الطائرة أثناء عودته من زيارة إلى إستونيا، إن حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يدافع جناحه المسلح عن مدينة عين العرب غير متمسك بـ"وصول البشمركة إلى كوباني والسيطرة عليها".
وأضاف أن حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي وصفه بالمنظمة "الإرهابية"، لا يريد المجازفة بفقدان نفوذه في شمال سوريا.
وتأخذ أنقرة على حزب الاتحاد الديمقراطي قربه من نظام الرئيس السوري بشار الأسد وأنه الذراع المسلحة في سوريا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً مسلحاً منذ 3 عقود في تركيا من أجل استقلال كردستان.
وقد أعلنت تركيا الأسبوع الماضي أنها سمحت لقوات من البشمركة آتية من العراق بعبور أراضيها للوصول إلى عين العرب-كوباني، لكن هذا العبور لم يتم بعد.
وعلى الصعيد ذاته، أفاد مراسلنا بأن قناة "التركية"، الناطقة باللغة العربية، أوردت نبأ اشتراط السلطات التركية دخول الجيش الحر إلى كوباني بمرور البشمركة عبر الحدود التركية.
وأضاف، نقلاً عن مسؤول في البشمركة العراقية، بأن موعد تحرك القوات إلى مدينة عين العرب-كوباني، الذي كان مقرراً الأحد، أرجئ إلى وقت لاحق لأسباب فنية تتعلق بالجانب التركي.
وكان المتحدث باسم وزارة البشمركة العميد هلكورد حكمت، أكد في تصريحات لسكاي نيوز عربية، أن 155 مقاتلاً من البشمركة على أهبة الاستعداد للتحرك إلى كوباني، عبر الأراضي التركية، لقتال تنظيم الدولة.