ارتفعت محاولات المهاجرين السريين اقتحام السياج الحدودي من المغرب إلى مدينة مليلية، وفقا لما أعلنه محافظها، الثلاثاء،
وقال عبد المالك البركاني لإذاعة إسبانيا الوطنية: "في العام السابق جرت 38 محاولة اقتحام. هذا العام 58. يمكننا القول إن الضغط على السياج تضاعف مرتين تقريبا".
وأضاف "يفعلون كل شيء لتحقيق هدفهم أي دخول مليلية".
وأوضح "أنهم يستخدمون الخطافات (لتسلق السياج الفاصل)، ويحاولون التخويف عبر قول كلمة إيبولا، ثم البصق"، لمنع الأمن من الاقتراب منهم.
ونفى المحافظ أي استخدام مفرط للقوة من قبل الحرس المدني، بعد أن نشرت منظمة برودان غير الحكومية الناشطة على الأرض فيديو يبدو فيه شرطيون ينهالون بالضرب بالهراوات على رجل عبر السياج.
ويظهر في الفيديو نقل الشرطيين للرجل وهو فاقد الوعي إلى أراضي المغرب.
وأكد المحافظ أن أجهزته شاهدت تسجيلا أطول للحادثة نفسها استغرق نصف ساعة ويظهر وقائع أخرى، مضيفا أن عناصره لم يفعلوا أكثر من الرد على "تهجم".
وتابع "عندما يكون المهاجر هادئا ولا يبدي مقاومة (...) نحن نساعده بلا أي مشكلة".
وصرحت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين في إسبانيا، ماريا خيسوس فيغا، الاثنين، إن هذه الأعمال تشكل "مبعث قلق" للمفوضية.
وأعرب عدد من المنظمات الكاثوليكية، الثلاثاء، عن "القلق والاستياء" حيال "انتهاكات حقوق الإنسان التي تجري على الحدود الجنوبية" لأوروبا.
كما نددت جمعيات "كاريتاس" الإسبانية، و"أمانة سر اللجنة الأسقفية للهجرات"، و"المؤتمر الإسباني لرجال الدين" (كونفير)، و"الخدمة اليسوعية للمهاجرين" بشكل خاص بـ"الإفراط في استخدام القوة على الحدود مع مليلية".
وكتبت الجمعيات في بيان "نطالب بأن تجرى حماية ومراقبة حدودنا على الدوام، في إطار احترام صارم للحقوق الأساسية والتشريعات الوطنية والأوروبية والاتفاقات الدولية التي صادقت عليها إسبانيا".