أعلن وزير الصحة المصري، عن بدء علاج بعض الحالات المصابة بمرض الكبد الوبائي، وذلك بعد استيراد الوزارة عقار "سوفالدي" من الخارج.
وكانت الوزارة قد دعت قبل نحو شهر المصابين بالمرض ممن تنطبق عليهم شروط العلاج بتسجيل بياناتهم على موقع وزارة الصحة على الإنترنت.
ويشكل العلاج أمل لمئات الآلاف من المرضى إثر وعود حكومية تحدثت عن توفير عقار جديد لداء يعد بالغ الخطورة، وفي بلد تم تصنيفه على مدى سنوات صاحب الرقم الأعلى عالمياً في الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي.
وشملت الخطوات العملية التي أعلنها وزير الصحة المصري لتوفير عقار سوفالدي البدء بصرف العلاج لهؤلاء الذين قاموا بتسجيل بياناتهم، وأجروا الفحوصات والتحاليل التي تثبت إصابتهم بالمرض.
وسيخضع للعلاج كل من تسبب المرض في إصابته بتليف الكبد لمدة تتراوح من 3 إلى 6 شهور، على نفقة الدولة ضمن المشروع القومي لعلاج المرض.
ويتوقع الأطباء أن تصل نسبة الشفاء باستخدام العقار الجديد إلى نحو 90 في المائة.
وعلى الرغم من نجاح الحكومة المصرية في استيراد عقار سوفالدي لمواجهة مرض الكبد الفيروسي، فإنها لن تستطيع تقديم العلاج سوى إلى 65 ألف مريض خلال هذه المرحلة، بحسب وزارة الصحة، وذلك من بين 9 ملايين مصري أصيبوا بالمرض.
يتحدث محمد، وهو واحد من بين الذين استحقوا العلاج بحسب القواعد المنظمة، حيث أجرى الفحوصات الطبية وتقدم للحصول على العقار حسب الموعد الممنوح له.
ويصارع محمد وزوجته المرض منذ 10 سنوات، ولكن عبثاً ذهبت كل محاولاته للحصول على العقار.
يقول محمد "أنا لو توافر لدي المال لكنت حصلت على العلاج على نفقتي" موضحاً أنه عاطل عن العمل، وأنه بالتالي لن يتمكن من الحصول على العلاج لأنه لن يتمكن من توفير مبلغ 2500 جنيه.
وقال "أنا مضطر أقعد في البيت.. وأنتظر الموت".
غير أنه لم يكن وحده ممن فشلوا في الحصول على عقار سوفالدي لكنه هو وكثيرون غيره بعد أن أبلغهم المسؤولون في المعهد القومي بالكبد أن عليهم إجراء المزيد من التحاليل الطبية في المستشفيات الحكومية، الأمر الذي يعني مزيداً من التكاليف والوقت.