أكد وزير الخارجية الجزائري، رمطان العمامرة، الاثنين، غياب أي تنافس بين بلاده ومصر بشأن ليبيا، مشيرا إلى وجود تنسيق دائم في هذا السياق.
وأشار العمامرة عقب لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، إلى حاجة الليبيين الي المصالحة الوطنية و الحوار الشامل خلال المرحلة الحالية.
وأضاف العمامرة أن اللقاء مع نظيره المصري يأتي في اطار التنسيق والتشاور المستمر بشأن تنمية العلاقات الثنائية، مؤكدا العمل على عقد اجتماع للجنة العليا المشتركة بين البلدين خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
كانت صحيفة "الخبر" الجزائرية قد نشرت ما قالت إنها الملامح الأساسية لمبادرة الحوار الذي تستضيفه الجزائر بشأن الوضع في ليبيا.
وقد نقلت مواقع وصحف ليبية ما نشرته "الخبر" وتفاصيل المبادرة الجزائرية لحل الأزمة الليبية، التي أعدها خبراء لتكون بمثابة "خريطة طريق" لتسوية الأزمة التي تعاني منها ليبيا حتى الآن.
أما أبرز بنود المبادرة الجزائرية، التي قيل إنها حظيت بدعم غربي، قبل إطلاقها في إطار الحوار الليبي بالجزائر المتوقع نهاية الشهر الجاري، فهي، حضور جميع الأطراف باستثناء المتطرفين أو "المجموعات التي صنفت ضمن ’التنظيمات المسلحة المتطرفة‘".
كما تنص على إيجاد مجموعة عمل تابعة للأمم المتحدة يتم تكليفها بتحديد "قوائم قادة المجموعات المسلحة التي تشكل عائقاً أمام استتباب الأمن والاستقرار في ليبيا"، الأمر الذي من شأنه "ردع قادة آخرين ودفعهم إلى مراجعة مواقفهم ووقف مسلسل العنف".
وتتضمن المبادرة "خطوات ومقترحات يراد منها تسوية عملية للمشاكل القائمة في كل أنحاء ليبيا، مع التشديد على أن يكون الحوار شاملاً جامعاً".