أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الجمعة أن تركيا لا ترغب بسقوط لبلدة "كوباني" السورية ذات الغالبية الكردية المحاذية لحدودها مع سوريا، بأيدي مقاتلي تنظيم الدولة وستفعل ما في وسعها للحيلولة دون ذلك.
وقال داود أوغلو، خلال حوار مع صحفيين بثته قناة تلفزيونية تركية في وقت متأخر الليلة الماضية "لا نريد سقوط كوباني. سنفعل كل ما في وسعنا للحيلولة دون ذلك".
وكانت وسائل إعلام تركية كشفت أن طهران حذرت أنقرة من أي تدخل بري في سوريا أو العراق عشية صدور قرار البرلمان بتفويض الحكومة استخدام الجيش خارج الحدود.
وقالت وسائل الإعلام التركية أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتصل بنظيره التركي مولود شاووش أوغلو وأبلغه بأن "طهران قلقة من اتخاذ تركيا إجراءات قد تعقد من عملية التصدي للإرهاب على الأرض".
وتأتي هذه التطورات في أعقاب تحذير أصدره الزعيم الكردي المسجون عبد الله أوجلان بشأن عملية السلام الكردية التركية.
فقد حذر أوجلان من أن عملية السلام بين حزب العمال الكردستاني وتركيا ستنتهي إذا سمح لتنظيم الدولة بارتكاب مجزرة في كوباني.
وقال أوجلان، في بيان أصدره وفد حزبي مؤيد للأكراد زاره في السجن الأربعاء "إذا حققت محاولة ارتكاب مذبحة هدفها فإنها ستنهي العملية".
أعلن أحد كبار المقاتلين الأكراد أن مسلحي تنظيم الدولة باتوا على مقربة من مدينة كوباني الواقعة على الحدود السورية التركية وقال إن جنوده متأهبون لخوض حرب شوارع معهم.
يشار إلى أن كوباني تتعرض لهجمات من مسلحي التنظيم منذ منتصف سبتمبر، الأمر الذي أدى إلى هروب قرابة 150 ألف نسمة من البلدة.
وقال عصمت شيخ حسن لأسوشيتد برس، من موقعه على الجبهة، إن المسلحين كانوا في حال تقدم مستمر حتى الخميس، رغم تجدد الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة خلال الليل.