قالت لجنة دولية معنية بحرية وسائل الإعلام إنه رغم إفراج تركيا عن العديد من الصحفيين من السجن في الآونة الأخيرة، إلا أن الحكومة لا تزال تخلق مناخا مليئا بالخوف بالنسبة لوسائل الإعلام المنتقدة للحكومة.
وأشارت لجنة حماية الصحفيين إلى تركيا على أنها "أسوأ مدافع في العالم عن سجن الصحفيين"، وقالت رئيسة لجنة حماية الصحفيين ساندي روي إن جميع الصحفيين المحتجزين، باستثناء عشرة، أطلق سراحهم، وإن كان بعضهم حصل على إفراج مشروط.
وأوضحت أنه بعد مناقشات مع الصحفيين في تركيا، وجدت أن الحكومة فشلت في منع ترويع الصحفيين الذين ينشرون مقالات منتقدة.
وأضافت: "ما سمعناه منهم باستمرار هو أن الأوضاع العامة ومناخ الخوف والترويع الذي يشعر به كثير من الصحفيين زاد".
وأشارت إلى أن الصحفيين الذين يتعرضون لانتقادات الحكومة كثيرا ما يتلقون تهديدات من أنصارها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت: "بالطبع تنتقل التهديدات على الفور إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وتشمل تهديدات بالإيذاء الجسدي أو القتل، وهذا مزعج حقا وينبغي ألا يحدث وفي حال تركيا نأمل أن تجاهر الحكومة برفضها لهذا".
كما انتقدت روي الحكومة لفرضها قيودا على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى الإغلاق المؤقت لتويتر ويوتيوب من قبل الحكومة هذا العام، الأمر الذي ألغته المحكمة العليا في تركيا لاحقا ووصفته بأنه غير دستوري.
يشار إلى أن روي، ونظراؤها من المعهد الدولي للصحافة سيلتقون بمسؤولين أتراك الخميس، من بينهم الرئيس رجب طيب أردوغان.
ومن المتوقع أن تصدر لجنة جماية الصحفيين والمعهد الدولي للصحافة بيانا في أعقاب لقاءاتهما في أنقرة.