قال وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، مفيد الحساينة، إن حكومة الوفاق الوطني هي المسؤولة عن إعمار قطاع غزة، مشيرا إلى أن القطاع يحتاج إلى أكثر من 120 ألف وحدة سكنية، و100 مليون دولار مساعدة عاجلة لإيواء النازحين.
وأضاف الوزير الفلسطيني في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية" أن الأولوية الآن تقديم مساعدات إغاثية سريعة لـ65 ألف نازح حتى الآن يعيشون في مدارس الأونروا.
وشدد الحساينة على ضرورة دعم قطاع غزة، لافتا إلى أن الأوضاع الإنسانية بالغة الصعوبة في ظل نقص مواد البناء.
وشكر بدوره دولة الإمارات على دعمها المتواصل سواء من خلال الهلال الأحمر الإماراتي أو الأشكال الأخرى للدعم.
مواد البناء قد تتضاعف
وتوقع مسؤول بالأمم المتحدة أن يتضاعف حجم مواد البناء التي تدخل قطاع غزة إلى 4 أضعاف في الشهور المقبلة، مع ظهور التفاصيل الأولى لاتفاق جرى التوصل إليه بشأن إعادة إعمار القطاع بعد الحرب.
وقال مبعوث المنظمة الدولية، جيمس راولي، إن إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة وافقوا على زيادة كمية مواد البناء الأساسية التي تدخل القطاع الذي دمره الحرب.
وأضاف راولي أن الأمم المتحدة ستراقب تدفق السلع والبضائع للتصدي للمخاوف الأمنية الإسرائيلية.
وألحقت الحرب التي دارت رحاها هذا الصيف أضرارا كبيرة بأجزاء من غزة وفقد 100 ألف شخص منازلهم، وفقا للأمم المتحدة.
اللجنة الرباعية
ودعت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط إلى تسريع البدء بعملية إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب وذلك قبل انتهاء الهدنة الحالية بين إسرائيل وحماس.
وكتب توني بلير مبعوث اللجنة في تصريحات نشرها مكتبه قبل انعقاد مؤتمر دولي للمانحين لغزة أن "الوضع الخطير في غزة وجنوب إسرائيل، وخطر تجدد اندلاع العنف مرة أخرى في أي مرحلة هو بالضبط السبب الذي يدفع إلى تسريع جهود إعادة الإعمار على المديين القصير والطويل".
وقال بلير إن المساعدات للقطاع يجب أن تتجاوز مجرد إصلاح الدمار الذي تسببت به أعمال العنف التي استمرت 50 يوما بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة.