ناشد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الاسكتلنديين، الثلاثاء، ألا يوافقوا على الاستقلال في استفتاء الأسبوع المقبل بعدما أظهر استطلاع للرأي طفرة في الدعم للانفصال عن المملكة المتحدة.
وتعهد كاميرون بعمل كل ما بوسعه للحفاظ على وحدة المملكة المتحدة، وقال إنه سيتوجه شمالا إلى اسكتلندا للانضمام إلى معركة الاستفتاء.
وقال: "في النهاية يرجع القرار للشعب الاسكتلندي لكنني أريدهم أن يعرفوا أن باقي المملكة المتحدة.. وأنا أتحدث كرئيس للوزراء..يريدونهم أن يبقوا".
وتشير تحركات كاميرون إلى أن تفكك المملكة المتحدة، الذي كان يبدو وهما بعيدا أصبح الآن احتمالا واضحا.
وقال المتحدث باسم كاميرون إن علم اسكتلندا بلونيه الأزرق والأبيض سيرفع على مقر كاميرون في داوننغ ستريت في لندن الثلاثاء.
وأوضح قائد القوميين، أليكس سالموند، في أدنبره أن استطلاع مؤسسة "تي.إن.إس" البحثية أظهر أن الحملة المعارضة للاستقلال "تفككت أوصالها".
وسارعت الأحزاب السياسية الرئيسية في بريطانيا أيضا إلى دعم الاتحاد القائم منذ 307 سنوات بالتعهد بمزيد من الاستقلال لاسكتلندا.
ووجه رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون وهو اسكتلندي نداء مؤثرا إلى مؤيدي حزب العمال في وسط اسكتلندا لدعم استمرار الوحدة.
وقال رئيس مؤسسة "تي.إن.إس توم كوستلي" إن أحدث استطلاع للرأي يظهر الآن أن نتيجة الاستفتاء المقرر يوم 18 سبتمبر ستكون متقاربة بدرجة تصعب التنبؤ بها.
وتراجعت نسبة من يقولون إنهم سيرفضون الاستقلال إلى 39% بعدما كانت 45% قبل شهر.
وضيق مؤيدو الاستقلال الفارق بعدما ارتفعت نسبتهم إلى 38% في ارتفاع مثير عن نسبتهم قبل شهر والتي كانت 32%.