أصدرت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة،الخميس،حكما بالسجن الفعلي مدة سنة ونصف على عضو البرلمان الإسرائيلي السابق سعيد نفاع بسبب زيارة لسوريا التي تعتبرها إسرائيل دولة معادية وأدين بتهمة "الاتصال بعميل أجنبي".
وجاء هذا الحكم على المحامي سعيد نفاع (61عاما) من بلدة بيت جن الدرزية في الجليل الأعلى، وهو عضو سابق في الكنيست ممثلا عن حزب التجمع الديمقراطي، بسبب زيارته إلى سوريا وتنظيم زيارة لوفد من المشايخ العرب الدروز من داخل إسرائيل الى سوريا عام 2007 ، دون تنسيق مع السلطات الإسرائيلية أو الحصول على تصريح منها.
وتمنع إسرائيل العرب في إسرائيل من التواصل أو زيارة دول عربية تصنفها معادية، مثل سوريا ولبنان.
وقال المحامي نفاع لوكالة فرانس برس "حكمت علي المحكمة بالسجن سنة مع التنفيذ لتنظيم الزيارة لسوريا ،ونصف عام للقائي بطلال ناجي نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة".
واضاف "أنا سأستأنف للمحكمة العليا فهناك العشرات قاموا بالزيارة نفسها وفتحت ملفات تحقيق ضدهم ،وأغلقت الملفات".
وأوضح "أنا صاحب مشروع للتواصل مع الدروز في البلاد ومع الدروز في سوريا ولبنان ،والتواصل مع عالمنا العربي".
وشدد نفاع على أنه يتعرض لملاحقة سياسة لأن توجهه يتناقض مع سياسة المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، وقال "ويتجلى ذلك في نطاق عملي الوطني العام وفي نطاق التواصل مع عالمي العربي".
ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور فيلدمان في بيان له بقرار الحكم الذي أعتبره "رسالة مهمة تقول إن الدولة لم تعد تسلم بقيام نوابها الذين يرغبون في إجراء اتصالات مع أعداء الدولة والتعبير عن الدعم الشعبي للمنظمات الإرهابية".
كما رحب رئيس البرلمان يولي ايدلشتاين بالحكم معربا عن أمله في "أن يساهم هذا الحكم في ردع أولئك الذين ينوون التخابر مع أعداء الدولة".