ذكرت مصادر للمعارضة السورية، الخميس، أن العارات الجوية وإلقاء البراميل المتفجرة على قرى وبلدات ريف حلب أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى، بينما دارت اشتباكات عنيفة في ريف دمشق، في ظل تأكيد الأمم المتحدة احتجاز 43 من جنود حفظ السلام في مرتفعات الجولان المحتل.
وقال ناشطون إن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مدينة الباب وبلدة جب غبشة وبلدة تادف وبلدة الغيطة في ريف حلب، ما أدى لسقوط نحو 20 قتيلا وعشرات من الجرحى.
وقصف الطيران الحربي الفوج 46 غارات جوية واستهدف الطيران الحربي محيط الفوج 46 على أطراف بلدة الأتارب بريف حلب بغارات جوية، وألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على حي مساكن هنانو في مدينة حلب.
وسقط عدد من القتلى والجرحى جراء استهداف "تنظيم الدولة الإسلامية" بسيارة مفخخة حاجزا للمعارضة المسلحة في قرية أم القرى بريف حلب الشمالي، بينما استهدف مقاتلو المعارضة بالرشاشات مقرات تنظيم الدولة في قرية دابق بريف حلب.
وفي ريف دمشق، أعلن مقاتلو المعارضة عن سقوط قتلى وجرحى من القوات الحكومية خلال اشتباكات في جرود بمنطقة القلمون، وأيضا جراء تفجير مبان سكنية يتمركزون فيها على أطراف حي جوبر، فيما ذكر ناشطون أن عدد من القذائف المدفعية سقط بالخطأ على عناصر القوات الحكومية جراء القصف على الحي الواقع شرقي العاصمة دمشق.
ودارت اشتباكات على عدة محاور بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في عدد من بلدات وقرى ريف دمشق، بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدة بيت تيما في ريف دمشق الغربي.
وفي إدلب، ألقى الطيران المروحي 4 براميل متفجرة على منازل المدنيين والمنطقة الصناعية في مدينة سراقب بريف إدلب، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى، بينما نفذ الطيران الحربي غارتان جويتان على بلدة كفر سجنة في ريف إدلب الجنوبي.
وسقط 5 قتلى و 15 جريحا على الأقل جراء انفجار سيارة مفخخة في محيط مدينة الدانا الحدودية في ريف إدلب.
أما في درعا وحماة ودير الزور وحمص، فلم يختلف الحال كثيرا، إذ شهدت عدد من القرى والبلدات لقصف جوي من الطيران الحربي إضافة إلى إلقاء البراميل المتفجرة، في ظل اشتباكات تدور بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة المسلحة.
قوات حفظ السلام
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إن مقاتلين من المعارضة السورية احتجزوا 43 من جنود حفظ السلام في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل ويحاصرون 81 آخرين وإن المنظمة الدولية تعمل لضمان الإفراج عنهم، وذلك بعد يوم من سيطرة المعارضة السورية على معبر القنيطرة بالجولان.
وقال المكتب الصحفي للأمم المتحدة في بيان "إنه تم احتجاز 43 من قوات حفظ السلام من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك على أيدي مجموعة مسلحة في محيط القنيطرة".
وأضاف البيان أن 81 جنديا آخرين من القوة قيدت تحركاتهم في مواقعهم في محيط الرويحنة والبريقة، موضحين أن الجنود المحاصرين من الفلبين والمحتجزين من فيجي.
وقال البيان: "الأمم المتحدة تبذل كل جهد ممكن لتأمين الإفراج عن جنود حفظ السلام المحتجزين واستعادة الحرية الكاملة في التنقل للقوة في منطقة العمليات".