توصل الفلسطينيون والإسرائيليون إلى اتفاق هدنة جديد في قطاع غزة، دخل حيز التنفيذ الساعة السابعة، مساء الثلاثاء، بالتوقيت المحلي، الرابعة مساء بتوقيت غرينيتش.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة متلفزة، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، ويتم تنفيذه الساعة السابعة بالتوقيت المحلي.
وكان القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، قال في وقت سابق إنه "تم التوافق على وقف إطلاق النار".
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، قوله إنه تم التوصل لاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإنه من المنتظر صدور إعلان في القاهرة لتحديد ساعة الصفر للتنفيذ.
ووافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار بعد إطلاع أعضاء المجلس الوزاري المصغر على تفاصيله.
وأكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر نبأ الاتفاق الذي ترعاه القاهرة، نقلا عن مسؤولين مصريين.
أميركا والأمم المتحدة ترحبان
رحبت الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه الثلاثاء.
ففي واشنطن، رحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء باتفاق وقف إطلاق النار في غزة معبراً عن الأمل في بقاء الهدنة الجديدة ثابته وتسمح بالتفكير في تسوية بين اسرائيل والفلسطينيين على المدى البعيد.
وقال في بيان إن الولايات المتحدة "تدعم بقوة" اتفاق وقف إطلاق النار، داعياً "جميع الأطراف إلى التقيد ببنوده"، مضيفاً "نأمل بشدة أن يكون وقف النار راسخاً ودائماً ويضع حداً للهجمات الصاروخية والقذائف ويسمح بإنهاء النزاع في غزة".
وشدد كيري على التمييز بين "حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى" و"السكان المدنيين" في غزة، وأضاف "نقترب من المرحلة التالية بعيون مفتوحة"، داعياً إلى حل "طويل الأمد لغزة".
من جهته، عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أمله أن يكون وقف النار في غزة "دائماً" وأن يمهد الطريق أمام "عملية سياسية" بين إسرائيل والفلسطينيين.
ودعا بان، في تصريح للمتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، الطرفين إلى "تحمل مسؤولياتهما"، مشيراً إلى أن "أي خرق لوقف النار سيكون عملاً غير مسؤول".
وقال إن "وقفاً دائماً لإطلاق النار هو الشرط كي تعرف غزة مستقبلاً زاهراً"، وجدد التأكيد على أن وقف المعارك لا يكفي وأنه يجب معالجة "الأسباب الجوهرية" للنزاع.