تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، السبت، في حين أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة صواريخ عدة على بلدات إسرائيلية، غداة يوم شهد مقتل أكثر من 175 فلسطينيا، ليرتفع عدد القتلى إلى 1668 شخصا على الأقل في 27 يوما.
وأفاد مصدر طبي بمقتل أربعة فلسطينيين على الأقل من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية على منزل في رفح ظهر السبت.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن مقتل 68 شخصا على الأقل منذ ساعات فجر السبت، وإصابة نحو 300 آخرين، في قصف إسرائيلي على القطاع، ليرتفع عدد الجرحى الفلسطينيين منذ 8 يوليو الماضي إلى أكثر من 9 آلاف جريح.
في المقابل، أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قصفها حيفا وتل أبيب وعسقلان بالصواريخ، وقد سمعت صفارات الإنذار تدوي في هذه المدن.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي اعترض صباح السبت صاروخين أطلقا على تل أبيب، وآخر أطلق على بئر السبع.
ويواصل الجيش الإسرائيلي البحث عن ضابط يعتقد أن حركة حماس قامت بأسره الجمعة، إلا أن الجناح العسكري للحركة نفى ذلك في بيان له.
وأدى هذا الحادث إلى انهيار هدنة إنسانية أعلنتها الأمم المتحدة وواشنطن، وكان من المفترض أن تستمر 3 أيام بدءا من يوم الجمعة.
وقتل 107 فلسطينيين على الأقل في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، في هجمات عسكرية إسرائيلية تلت اختفاء الجندي الإسرائيلي بالقرب من المدينة، كما أفادت مصادر طبية فلسطينية.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف للمرة الأولى مبنى داخل حرم الجامعة الإسلامية في مدينة غزة.
الانسحاب من بيت لاهيا
وأفاد مراسلنا بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية انسحبت من قريتي خزاعة والزنة في خانيونس وتمركزت على الشريط الحدودي بين خانيونس وإسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الفلسطينيين الذين فروا من القتال في بلدة بيت لاهيا بقطاع غزة بإمكانهم العودة مشيرا إلى إنهاء عملياته في المنطقة.
وأضاف في بيان لسكان بيت لاهيا "ننصح السكان بتوخي الحرص من العبوات الناسفة التي نشرتها حماس في المنطقة".