طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، في لقاء جمع بينهما الخميس بالقاهرة، بأهمية تحلي بلاده بنظرة شاملة لمجمل الأوضاع والتطورات في مصر بحيث يتم وضعها في سياق التحديات الأمنية والاقتصادية الجسيمة التي تواجهها.
وأكد على ضرورة الاهتمام بالإطار الإقليمي وما يشهده من اضطرابات وتصاعد نشاط الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وإيلاء قدر أكبر من الأهمية لما تقوم به جماعات الإرهاب من انتهاك لكافة القواعد الإنسانية بوجه عام، وليس أدل على ذلك من مقتل الآلاف من العراقيين في أسابيع قليلة وتهجير المواطنين العراقيين المسيحيين من الموصل حسب قوله.
من جانبه، عبر "هاموند" عن حرص بلاده على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وأشار في هذا الصدد إلى أن بلاده تقوم بتدريب عناصر السلطات الأمنية الليبية، معربا عن أمله في أن يسهم ذلك في جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا، وما سيكون له من انعكاسات إيجابية على الحدود الغربية لمصر.
وأثنى الوزير البريطاني على الجهود المصرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الأراضي المحتلة، معربا عن تطلع بلاده لدخوله حيز النفاذ في أقرب فرصة، ومؤكدا على أهمية التعاطي مع مشكلات قطاع غزة والعمل على حلها، ولاسيما ما يتعلق منها بالاحتياجات اليومية والإنسانية لسكان القطاع.
وردا على استفسار الوزير البريطاني، أشار الرئيس إلى أن "مصر لديها خطة اقتصادية طموحة، ونعمل حاليا على خفض عجز الموازنة، وإصلاح التشوهات التي نجمت عن نظام الدعم الذي لم يكن يصل إلى مستحقيه".
وأضاف "نحن نعتزم أيضا إصدار حزمة من التشريعات التي تهيئ المناخ لجذب الاستثمارات الوطنية والعربية والدولية، ولاسيما في قطاع الطاقة والتنقيب عن البترول والغاز، وهو قطاع متميز بالنسبة للاستثمارات الإنجليزية".