لم تعد ثلاجة مشفى "الشفاء" في حي الشجاعية شرقي غزة، تسع لجثث جديدة، فقد زاد عدد القتلى على 60 والمصابون القريبون من الموت بالعشرات.
وشاهد مراسل "سكاي نيوز عربية" جثثا لأطفال ونساء ملقاة على الأرض في إحدى الغرف بالمشفى، بعد أن فاضت الثلاجة بما فيها من قتلى.
ومع كل سيارة إسعاف تدخل المشفى الحي الواقع على الحدود مع إسرائيل، تتعالى صيحات الحزن والغضب من المتجمعين بالخارج، منددة بالعنف الإسرائيلي، فلا بد أن بداخل تلك السيارات قريب، إما جثة أو مصاب.
ودفع القصف الإسرائيلي على غزة الآلاف من سكان حي الشجاعية إلى مغادرة منازلهم، حسب مصادر "سكاي نيوز عربية"، وفر الآلاف من الحي بعضهم سيرا على الأقدام، بينما تكدس آخرون في شاحنات وسيارات لمغادرة الحي طلبا للنجاة.
وقال مسؤولون في غزة إن 35 ألف شخص نزحوا من منازلهم في الحي الأحد، تاركين خلفهم عشرات المنازل المدمرة تماما.
وردا على سؤال عن الهجوم على حي الشجاعية، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي: "تلقى السكان قبل يومين رسائل مسجلة لإخلاءا لمنطقة لحماية حياتهم".
حتى عصر الأحد، 60 قتيلا فلسطينيا وأكثر من 250 مصاب جميعهم من المدنيين، وبين القتلى 17 طفلا و14 امرأة وشيوخ ومسنين، كما أن 210 من المصابين في حال خطرة وحياتهم مهددة.
ويأتي الهجوم على حي الشجاعية ضمن حملة إسرائيلية على قطاع غزة دخلت الأحد يومها الثالث عشر، أدت إلى مقتل نحو 400 شخص وإصابة أكثر من 1200 آخرين.