شنت القوات الحكومية السورية، السبت، هجوما مضادا لاستعادة حقل الشاعر للغاز الذي كان قد سقط في أيدي تنظيم "الدولة الاسلامية"، في وقت كثفت طائرات الجيش غاراتها على مناطق متفرقة من درعا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن القوات الحكومية شنت هجوما على حقل الشاعر في منطقة تدمر الصحراوية وسط محافظة حمص، واستعادت السيطرة على أجزاء من الحقل.
وكانت المعارك السابقة بين الجانبين أسفرت عن سقوط 270 قتيلا، معظمهم من القوات الحكومية وميليشيات موالية لها على غرار الدفاع الوطني والحراس، حسب المرصد الذي يعتمد على شبكة من الناشطين بسوريا.
يذكر أن معارك عنيفة تدور في دوما بين الجبهة الإسلامية، وتنظيم الدولة الاسلامية
وعلى صعيد آخر، أعلن ناشطون إن طائرات القوات الحكومية شنت سلسلة من الغارات على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في محافظات حلب وإدلب ودمشق وريفها وحماة ودير الزور والقنيطرة.
وأسفرت الغارات الجوية، التي تزامنت مع قصف مدفعي، عن مقتل وإصابة العشرات، معظمهم من المدنيين، حسب ما أورد تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان التي تحدثت أيضا عن سقوط ضحايا جراء انفجار بدوما.
من جانبه، أكد المرصد هذا النبأ، وقال إن سيارة انفجرت في دوما بريف دمشق، التي تخضع لسيطرة فصائل من المعارضة المسلحة، ما أدى إلى مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة آخرين.
وقال ناشطون سوريون إن السلطات تتخذ إجراءات أمنية مشددة حول أجهزة الأمن المنتشرة في دمشق خشية قيام المعارضين المسلحين بحفر أنفاق تؤدي إليها.
وأضافت مصادر بأنها شاهدت حفارات مخصصة لحفر الآبار تقوم بعمليات حفر تحت حراسة أمنية مشددة. كما تم وضع مجسات وحساسات إلكترونية لمراقبة أية حركة تحت الأرض.
في غضون ذلك، شهدت محافظة درعا مواجهات بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية لاسيما في مدينة داعل، التي تعرضت، حسب لجان التنسيق المحلية، لغارات شنتها الطائرات الحربية.
وذكرت مواقع سورية معارضة أن مدينة كفرزيتا في ريف حماه الشمالي تعرضت لقصف من الطيران السوري، بالبراميل المتفجرة الحاملة لغاز الكلور السام.
في المقابل، قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن الجيش ضرب "أوكار الإرهاب"، وقتل وأصاب العشرات من المقاتلين في العديد من القرى والبلدات في درعا، بينها قرى طفس وأنخل وعتمان وداعل.
ودفع القصف على مدن وبلدات درعا عشرات العائلات إلى الفرار إلى الأردن، حيث قالت السلطات في عمان إن حرس الحدود استقبل 411 لاجئا سوريا خلال الثلاثة أيام الماضية.
وأوضحت السلطات الأردنية أن اثني عشر جريحا منهم فارقوا الحياة بسبب إصاباتهم البليغة.