جددت السلطات الأوكرانية، السبت، اتهامها لعناصر روسية بالضلوع في "إسقاط" طائرة الركاب الماليزية، وسط تضارب الأنباء بشأن الحطام الذي يعد أحد أبرز الأدلة لكشف ملابسات هذه المأساة.
فالحكومة الماليزية أعربت عن استيائها إزاء تغيير أدلة حيوية وسط إدانة كييف التدخل في العمل بموقع التحطم، في حين أصر المسلحون الموالون لموسكو على أنهم لم يمسوا موقع حطام الطائرة.
فقد قال وزير النقل الماليزي، ليو تيونغ لاي، إنه "تم العبث بموقع سقوط الطائرة، وهناك مؤشرات على أنه لم يتم الحفاظ على أدلة حيوية في الموقع، فالدخول إلى موقع تحطم الطائرة يمكن أن يؤثر على التحقيق نفسه".
أما الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكون فقد أبلغ وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس أن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا واجهوا عراقيل بسبب المسلحين أثناء العمل في الموقع.
في المقابل، أكد ألكسندر بوروداي، الزعيم الانفصالي في شرق أوكرانيا، أن المسلحين الذين يسيطرون على المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة لم يمسوا الحطام، وناشد روسيا المساعدة " وإرسال خبرائها".
وفي موسكو، قالت وزارة الخارجية إن الإدارة الروسية دعت السلطات الأوكرانية والمسلحين إلى مساعدة الخبراء الدوليين على الوصول إلى موقع تحطم الطائرة التي كانت تقل 298 شخصا.
اتهامات جديدة لموسكو
وفي موازاة الأنباء عن قيام المسلحين الموالين لروسيا بالدخول إلى الموقع والعبث بالأدلة، تواجه روسيا اتهامات جديدة بشأن هذه الحادثة التي أسفرت عن مقتل كافة ركاب الطائرة.
فرئيس جهاز مكافحة التجسس الأوكراني قال إن كييف تملك "دليلا قاطعا" على أن الفريق الذي أدار النظام الصاروخي الذي تقول أوكرانيا إنه أسقط الطائرة من روسيا وأنه يجب استجوابهم.
وقال فيتالي نادا في مؤتمر صحفي "لدينا دليل قاطع على أن هذا العمل الإرهابي نفذ بمساعدة روسيا الاتحادية. نعرف بوضوح أن فريق هذا النظام يتألف من مواطنين روس".
وجاءت تصريحات نادا في وقت نشرت وزارة الداخلية الأوكرانية شريط فيديو قالت إنه يظهر نقل صواريخ "أرض جو" من المناطق الأوكرانية الخاضعة لسيطرة المسلحين إلى الأراضي الروسية.
ونقل موقع "سكاي نيوز" عن الوزارة قولها إن هذه الصواريخ هي من نفس الطراز الذي يقول خبراء أميركيون إنه أصاب الطائرة الخميس الماضي حين كانت فوق غرابوف قرب الحدود الروسية.