استهدف الطيران الحربي السوري، الأربعاء، بلدات عدة في حمص وإدلب، وسط استمرار المواجهات في مناطق أخرى لاسيما في حلب حيث قتل عناصر من القوات الحكومية في تفجير بحي جمعية الزهراء.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجار عربة مفخخة استهدف "مبنى دار الأيتام" الذي تتمركز فيه القوات الحكومية في حي جمعية الزهراء بحلب، ما أسفر عن مصرع أكثر من 14 عنصرا من تلك القوات.
واندلعت على إثر ذلك مواجهات مسلحة في محيط مبنى المخابرات الجوية القريب من موقع التفجير، في حين قصفت المروحيات بالبراميل المتفجرة مناطق في حي الهلك وحي بستان القصر في حلب.
وفي محافظة حمص، ذكر "تجمع أنصار الثورة" أن الطيران الحربي استهدف بـ"الصواريخ الفراغية" بلدة الغنطو، كما تعرض محيط قرية أم شرشوح، التي تسيطر عليها المعارضة، لسلسلة من الغارات.
وشن الطيران غارات أيضا على بلدة معرة مصرين في ريف إدلب، حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي أشارت إلى أن مدينة سلمى بريف اللاذقية تعرضت لقصف من قبل المروحيات وطيران الميغ.
دمشق: الغرب يتحمل التأخير بملف الكيماوي
على صعيد آخر، حملت الحكومة السورية الدول الغربية مسؤولية "أي تاخير" في موعد إغلاق ملف الأسلحة الكيمياوية في سوريا، والمحدد في نهاية الشهر الجاري، بسبب "تسييس" الملف ودعم المعارضة.
وأكدت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، بحث مع رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية والأمم المتحدة إلى سوريا، سيغريد كاغ، المستجدات المتعلقة بهذا الملف.
وكانت كاغ أعلنت، الأسبوع الماضي، من نيويورك أن نحو 7.2 في المئة من الترسانة الكيمياوية السورية لا يزال في البلاد، وذلك بعد إعلان الأمم المتحدة أن البعثة ستواصل عملها ما بعد 30 يونيو 2014 لفترة محدودة.