أطلقت منظمات دولية عدة حملة ضد تصنيع الروبوتات، القادرة على القتل، التي بدأت دول عدة بالفعل في تطويرها.
وسمح التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، للآليين الذين يتمتعون بحكم ذاتي بشق طريقهم إلى الواقع، ليثيروا جدلا مستعرا وسط الساسة والعلماء، ويفرضوا أنفسهم على أجندة الأمم المتحدة ومنظمات حظر السلاح.
ويمكن حاليا، إدراج بعض المنظومات الدفاعية البحرية، والطائرات دون طيار، تحت فئة الروبوتات القاتلة.
لكن التاريخ، عند تنقيبه عن أصل هذه الروبوتات، يأخذنا إلى إيطاليا، حيث صمم الرسام والمعماري وعالم الرياضيات ليوناردو دا فينشي عام 1495، ما سماه "فارسا ميكانيكيا"، قادرا على تقليد تحركات البشر.
وعام 1994، بدأت الولايات المتحدة باستخدام طائرات دون طيار لنقل الصور بشكل مباشر، وتحورت هذه الطائرات إلى أن حملها الأميركيون بمتفجرات وأجهزة GPS في 2001. حينها، بدأت حقبة الطائرات دون طيار، وكان أول استخدام قاتل لها، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.
أما الروبوتات التي تبدو فعلا وكأنها بشر آليون، فقد صنعتها شركة سامسونغ لكوريا الجنوبية، والتي أعلنت في 2006 أنها ستضعها على حدودها مع جارتها الشمالية. وهذه الروبوتات قادرة على تحديد موقع الشيء واستهدافه، لكنها بحاجة لموافقة البشر، قبل إطلاق نيرانها.
في 2009، أعلن الجيش الأميركي عن خطة لتصنيع طائرة تعمل باستقلالية تامة، بما في ذلك الآليات الهجومية. تبع ذلك عدة مشاريع ومنتجات لتنفيذ الخطة، ما دفع مجموعة من المنظمات الإنسانية العام الماضي لإطلاق حملة لإيقاف الروبوتات القاتلة، تحت شعار "حرب بلا تفكير هي مجزرة ميكانيكية".
شعار يرفعه مناهضو "أشقائنا الآليين". وهم يشيرون إلى المعضلة الأخلاقية باتخاذ آلة قرارا بالقتل، كما يخشون عطل الروبوت أو اختراق نظام برمجته. والأهم من كل ذلك، يتساءلون عن نظام المحاسبة والمقاضاة، وسرية التصنيع.
أما مشجعو الروبوتات، فيعتقدون أنها قادرة على اتخاذ قرارات أفضل، لأنها مجردة من المشاعر، وبشكل أسرع.