جدد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس التأكيد على أن الوقت قد حان لكي تأخذ الولايات المتحدة "فترة توقف" في محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بعد تعثر تلك المحادثات الشهر الماضي رغم أشهر من الجهود لإحيائها.
وصرح كيري للصحفيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا "نعتقد أن أفضل شيء يمكن أن نفعله الآن هو التوقف وإلقاء نظرة عميقة على هذه الأمور ومعرفة ما هو ممكن وما هو غير ممكن في الأيام المقبلة".
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد الجمعة ضرورة "توقف" المحادثات لفترة، مشيرا إلى عدم قدرة الإدارة الأميركية على جسر الهوة بين الجانبين حول قضايا أساسية.
وقاد كيري جهودا مضنية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وأكد أن "الأشهر الثمانية الأخيرة لم تخل من إحراز تقدم كبير في مجالات معينة". إلا أنه أضاف أن "الوقت حان كذلك للتأمل في الطرق التي يمكن من خلالها إيجاد أرضية مشتركة رغم هذه الصعوبات".
تكريس "يهودية" إسرائيل
يأتي ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس أنه يسعى لسن قانون أساسي يكرس إسرائيل "الدولة القومية للشعب اليهودي"، الأمر الذي يلقى معارضة من فلسطينيي 48 الذين يشكلون خمس السكان داخل الخط الأخضر.
ويأتي هذا الإعلان في حين انتهت مهلة التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين الثلاثاء من دون نتيجة، في ما يعتبر فشلا لجهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وجعل رئيس الوزراء الإسرائيلي من الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية عنصرا رئيسيا في اتفاق السلام مؤكدا أن اساس النزاع بين الشعبين هو الرفض العربي للدولة اليهودية وليس احتلال الأراضي الفلسطينية منذ 1967.
ويرفض الفلسطينيون هذا الطلب مؤكدين أنهم اعترفوا بإسرائيل في 1993 وأن قبول هذا الطلب سيعادل التخلي عن "حق العودة" وعن تاريخهم أيضا.
وهنأ ياريف ليفين عضو الكنيست عن حزب ليكود الذي يتزعمه نتانياهو رئيس الوزراء بـ"قراره التاريخي الذي سيعيد إسرائيل إلى طريق الصهيونية بعد أعوام من الأخطاء القانونية التي طاولت المبادىء الأساسية التي قامت عليها الدولة"، على حد تعبيرهز
وأضاف أن "رئيس الوزراء أمرني بالتقدم بمشروع قانون من دون تأخير".
وفي 2011، حاول العضو في حزب كاديما الوسطي إفي ديشتر طرح مشروع مماثل لكن رئيسة الحزب يومها تسيبي ليفني رفضته، وهي حاليا وزيرة العدل ورئيسة الوفد الإسرائيلي الذي يتفاوض مع الفلسطينيين.