نجحت "حركة التغيير" الكردية "كوران" في كسر هيمنة حزبي رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني والرئيس العراقي جلال طالباني لرئاسة السلطات في الإقليم، وذلك بفوزها برئاسة البرلمان.
ومنذ بداية التسعينات، تناوب حزبا بارزاني "الديموقراطي الكردستاني" وطالباني "الاتحاد الوطني الكردستاني" على رئاسة البرلمان والحكومة، إلا أن نجحت الحركة الثلاثاء في كسر هذه القاعدة.
وهذا الانجاز لم يأت من فراغ، بل استحقته الحركة عن جدارة وذلك إثر فوزها في الانتخابات المحلية قبل أكثر من ستة أشهر أمام حزب طالباني ووراء الحزب الديموقراطي.
وجاء اسناد هذا المنصب إلى "كوران" اثر اتفاق بينها وبين "الديموقراطي الكردستاني" والكتل البرلمانية الأخرى الفائزة بمقاعد في برلمان كردستان، باستثناء "الاتحاد الوطني الكردستاني".
واختير رئيس البرلمان ونائبه وسكرتير البرلمان بالتصويت السري في جلسة الثلاثاء، وبعد فرز الأصوات سلمت رئاسة البرلمان إلى يوسف محمد من "حركة التغيير".
كما فاز جعفر ابراهيم من "الديموقراطي الكردستاني" بمنصب نائب رئيس البرلمان، وفخر الدين قادر من الجماعة الإسلامية بمنصب سكرتير البرلمان.
وعقب انتهاء الجلسة، عقدت الرئاسة الجديدة للبرلمان مؤتمرا صحافيا أعلن فيه يوسف محمد عن "مرحلة جديدة من العمل الديموقراطي في كردستان".
ويوسف محمد هو أحد القيادات البارزة في "حركة التغيير"، برئاسة نوشروان مصطفى، الذي انشق عن حزب طالباني في عام 2007.