شنت مقاتلات باكستانية، في وقت مبكر من صباح الخميس، ضربات جوية قرب الحدود الأفغانية ردا على هجمات شنها مسلحون مؤخرا.
وقال الجيش الباكستاني إن "مقاتلات باكستانية قصفت أهدافا يشتبه بأنها مخابئ (لمتشددين) قرب الحدود الأفغانية ردا على سلسلة هجمات وقعت مؤخرا".
وجاءت العملية على الرغم من جهود حكومة رئيس الوزراء نواز شريف لإجراء محادثات مع طالبان لإنهاء سنوات من القتال في تمرد يسعى إلى الإطاحة بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا في العاصمة إسلام آباد.
وقال الجناح الإعلامي للجيش في رسالة نصية أرسلت إلى وسائل إعلام إن المقاتلات استهدفت "مخابئ لإرهابيين في منطقة خيبر في وقت مبكر صباح اليوم".
وأضاف أن الضربات الجوية هي رد على عدد من الهجمات شنت مؤخرا على الشرطة ومدنيين في إسلام آباد وبيشاور وهي مدينة باكستانية مضطربة قرب منطقة خيبر القبلية.
وقال مسؤول كبير بالجيش في بيشاور إن العملية التي بدأت في وقت مبكر، الخميس، مازالت جارية.
وأضاف قائلا: "بعد المقاتلات قامت قوات برية من الجيش الباكستاني أيضا بعمليات في المنطقة".
وقال مسؤول عسكري آخر إن 15 متشددا على الأقل قتلوا. لكن لم يصدر تأكيد رسمي.
وحركة طالبان الباكستانية تعد بمثابة تحالف فضفاض لجماعات متشددة منفصلة عن طالبان الأفغانية لكنها متحالفة معها.
وفي الأسبوع الماضي أنهت الحركة رسميا وقفا لإطلاق النار استمر 40 يوما، لكن رغم هذا استمرت محاولات لاستئناف المحادثات.
واجتمع ممثلون للجانبين كليها في إسلام آباد، الأربعاء، واتفقوا على تمهيد الطريق للجولة القادمة من المفاوضات بهدف إيحاد حل وسط يقنع طالبان بإلقاء سلاحها.