أعادت الحرب الدائرة في سوريا أمراضا اختفت قبل عشرات السنين، وذلك بسبب الظروف الحياتية الصعبة التي فرضت على المدنيين الذين هربوا من منازلهم خوفا من العنف.
ورافقت سكاي نيوز عربية طبيبا ميدانيا خلال عمله، الذي دفعه للذهاب إلى أماكن غريبة قررت بعض العائلات الاختباء فيها، مثل الكهوف.
وأوضح الطبيب محمد أن هذه الكهوف هي عبارة عن مدافن أثرية لا تتوافر فيها الشروط الصحية، لافتا إلى أن التهوية فيها سيئة والرطوبة عالية، لذا انتشرت مشكلات صحية مثل التهاب القصبات الهوائية والتهاب الأنف وغيرها من الأمراض.
وأعرب محمد عن صدمته من عودة بعض الأمراض التي اختفت من سوريا قبل عقود، مثل الجرب والقمال وحالات الإكزيما الشديدة.
وأشار إلى أنه أصبح من الصعب معالجة هذه الأمراض لمقاومتها الشديدة للأدوية، كما أنها تحتاج وقتا طويلا للشفاء.
وأكد أيضا أن أكثر الأمراض التي تثير قلقه، هي الأمراض النفسية التي أصيب بها الكثير من الأطفال في سوريا دون سن الـ 12، مثل حالات الرهاب والقلق والخوف الشديد.
من قرية إلى أخرى يكمل محمد طريقه وهو واع بأن الأسوأ قد يكون آت، فالحرب لم تستثن المستشفيات من القصف ولا الأطباء من القتل، أما المدنيون فهم وقودها.