قال الرئيس السوداني عمر البشير، الاثنين، إن حكومته حريصة على بناء هيئة تشريعية قوية من كافة ألوان الطيف السياسي.
وأضاف البشير في كلمة له بافتتاح الدورة البرلمانية "لن يكون هناك إقصاء لأحد حتى نصل لآلية نتفق عليها جميعا"، موضحا أن "التنمية ومحاربة الفساد أهم ملامح المرحلة المقبلة".
خطاب الرئيس السوداني، جاء بعد ساعات من تعهده بإطلاق سراح الموقوفين السياسيين "ما لم تثبت عليهم اتهامات"، والتزام حكومته تمكين الحركات حاملة السلاح من المشاركة في الحوار الذي دعا إليه أخيرا بمشاركة أكثر من 80 حزبا سياسيا.
وكان البشير قا في خطاب له في افتتاح حوار القوى السياسية إن حكومته وجهت بـ"إتاحة الفرصة والحرية لكافة الأحزاب بممارسة أنشطتها في الميادين العامة دون أي حجر أو مضايقات".
وطالب البشير الأحزاب كلها بـ"إعلاء أجندة الوطن فوق العصبية والحزبية والجهوية وتوسيع المشاركة الإعلامية بما يمكن أجهزة الإعلام والصحافة من أداء دورها في إنجاح الحوار الوطني".
من جانبه، أيد رئيس حركة الإصلاح الآن غازي صلاح الدين العتباني شروط الغائبين والمقاطعين للحوار، وعلى رأسها وقف الحرب وإطلاق الحريات، لكنه قال إنها "يجب أن تطرح هذه القضايا من داخل الملتقي التحاوري".
واقترح تشكيل لجنة من اللقاء للجلوس مع رافضي الحوار، وإقناعهم بالمشاركة في لقاء مقبل لتحقيق الإجماع. ودعا العتباني إلى خروج الأجهزة الأمنية من الممارسة السياسية.
وقال يجب أن تكون السياسة هي الموجهة للأمن وليس العكس.