درات اشتباكات عنيفة في بلدة كسب الحدودية مع تركيا بريف محافظة اللاذقية، بين أفراد الجيش السوري ومقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على البلدة الاستراتيجية.
وبث نشطاء المعارضة شريطين مصورين، يظهر الأول ما قالوا إنها لحظة قصف القوات الحكومية للبلدة براجمات الصواريخ، بينما أظهر الشريط الثاني استهداف مقاتلي المعارضة بصواريخ غراد لمعاقل تمركز قوات الجيش، في منطقتي وادي قنديل وزغرين المجاورتين.
وتأتي هذه التطورات في إطار ما سمته كتائب معارضة بمعركة الأنفال، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 300 قتيل من الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان مقاتلو المعارضة، تمكنوا خلال الأسبوعين الماضيين من السيطرة على بلدة كسب الاستراتيجية ومعبرها الحدودي مع تركيا، وعلى بلدة السمرا المجاورة، وعلى النقطة 45 الاستراتيجية التي تشهد كرا وفرا.
قصف تركي
وقد أعلن الجيش التركي أنه رد بقصف مدفعي على إطلاق نار من الأراضي السورية.
وجاء في بيان صادر عن قيادة أركان القوات المسلحة التركية، أن مدفعية الجيش ردت على سقوط ست قذائف على بلدة يايلاداغي في محافظة هاتاي، من دون أن توقع أضرارا.
وفي ريف دمشق، عادت بلدة المليحة في الغوطة الشرقية، إلى الواجهة من جديد، بعد تجدد المواجهات المسلحة على أطراف البلدة المحاصرة منذ أشهر عدة.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاشتباكات دخلت يومها الثالث، وتزامنت مع قصف وغارات جوية مكثفة، في محاولة لاقتحام البلدة، ما أسفر عن سقوط أكثر من 20 قتيلا من مقاتلي الكتائب المعارضة بينهم قائد ميداني.
الائتلاف يطلب تدخل مجلس الأمن
سياسيا، طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض مساء الجمعة، مجلس الأمن الدولي، باتخاذ خطوات فورية لوقف ما وصفها بجرائم الحرب، التي ترتكبها السلطات ضد المدنيين.
وقال رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف السوري، خالد الصالح، إن مجلس الأمن عليه أن يتخذ خطوات جدية ومباشرة، من أجل ضمان حماية المدنيين.