أقر مجلس الشيوخ الأميركي صباح الثلاثاء اتفاقا حول الضرائب يشكل مرحلة أولى لتجنب إجراءات التقشف القاسية لـ"الهاوية المالية" لأكبر اقتصاد في العالم.
وتبنى المجلس بغالبية ساحقة بلغت 89 صوتا مقابل 8 أصوات، النص الذي تفاوض عليه البيت الأبيض والجمهوريون الأعضاء في المجلس لساعات قبل ذلك.
ويفترض أن يتبنى مجلس النواب الاتفاق قبل أن يوقعه الرئيس باراك أوباما ليدخل حيز التنفيذ.
وكان مصدر بالرئاسة الأميركية قال إن البيت الابيض وزعماء الكونغرس توصلا في وقت متأخر الاثنين إلى اتفاق لتفادي "الهاوية المالية" سيؤجل تخفيضات حادة في الإنفاق لمدة شهرين.
وأضاف المصدر أن زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ السناتور هاري ريد، وزعيمة الأقلية بمجلس النواب نانسي بيلوسي وقعا على الاتفاق.
ويتضمن الاتفاق موازنة بين تخفيضات في الإنفاق وزيادات في الضرائب لدفع تكلفة تأجيل تخفيضات تلقائية في الإنفاق سيبدأ سريانها إذا لم يتوصل الكونغرس إلى اتفاق.
وقال المصدر إن 50 % من تلك التخفيضات في الإنفاق ستأتي من ميزانية الدفاع، و50 % من مجالات غير دفاعية.
وأضاف أن البيت الأبيض يعتبر ذلك نصرا، ويري أنه نموذج لاتفاقات مستقبلية لخفض العجز.
وكان مسؤول في الحزب الجمهوري أعلن في وقت سابق أن مجلس النواب لن يشهد أي تصويت الاثنين، ما يعني دخول البلاد تلقائيا في "الهاوية المالية" بحلول العام الجديد.
وقال المسؤول إن مجلس النواب لم يعرض عليه أي نص للتصويت، وذلك نتيجة الخلافات القائمة بين الجمهوريين والديمقراطيين حول مسألة الضرائب.
وقال خبراء إنه حتى في حال دخول الولايات المتحدة في الهاوية المالية إلا أن الآثار الفورية للرفع الشامل للضرائب لن تظهر على الفور، إذ أن الثلاثاء هو يوم عطلة رسمية يمكن للكونغرس خلاله إقرار تسوية ضريبية قد يتم التوصل إليها بين زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ونائب الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
وكان الرئيس باراك أوباما أعلن في وقت سابق أن الاتفاق الذي سينقذ الولايات المتحدة من "حافة الهاوية المالية" يبدو وشيكا، لكنه "لم يكتمل بعد".