انتشرت حالة من الخوف في مدينة بانغي، عاصمة إفريقيا الوسطى، بعد أن اقترب مسلحو حركة "سيليكا" من مشارفها.
وأجبر هؤلاء المسلحون الذين سيطروا بالفعل على مناطق عدة في إفريقيا الوسطى،الجيش الحكومي وحلفاءه على التراجع إلى منطقة دامارا.
وكان مسلحو حركة سيليكا التي تقاتل الرئيس بوزيزي الذي يحكم البلاد منذ 2003، سيطروا على مدينة سيبوت، محققين بذلك نجاحا جديدا في الهجوم المستمر منذ ثلاثة أسابيع.
وقال وزير إدارة الأراضي (الداخلية) في جمهورية إفريقيا الوسطى جوزيه بينوا إن الاستيلاء على سيبوت "أثار حالة من الفوضى والخوف في بانغي".
من جهته، صرح مسؤول عسكري أن "المسلحين دخلوا سيبوت من دون معارك، وأن القوات المسلحة المتمركزة هناك وكذلك القوات التشادية غادرت المدينة مساء الجمعة لتتمركز في دامارا" آخر نقطة لها على بعد 75 كيلومتر عن بانغي.
وكان الرئيس بوزيزيه أعلن في مرسوم تلاه وزير الإدارة المحلية، حظرا للتجول في بانغي اعتبارا من السبت.
وأشار الوزير إلى أن "كل المخالفين سيتعرضون لعقوبات".
يذكر أن المسلحين سيطروا خلال أسبوعين على عدة مدن استراتيجية، منها بريا الغنية بمناجم الألماس في وسط البلاد، وبمباري الغنية بمناجم الذهب، ثم كاغا بندورو، إلى أن اقتربوا بشكل خطير من بانغي من جهتي الشمال والشرق.
دعوات إفريقية للحوار
ودعا العديد من قادة إفريقيا إلى اللجوء للحوار للخروج من الأزمة، إذ من المتوقع أن يزور رئيس بنين، توماس بوني ياي، الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي بانغي الأحد، للقاء الرئيس فرنسوا بوزيزيه، وحضه على التوجه لطاولة الحوار.
وقال وزير خارجية بنين، ناسيرو أريفاري باكو إن "الرئيس سيدعو في مسعى وقائي مختلف الأطراف إلى الحوار"، لافتا إلى أن "خطوته تندرج في إطار دعم كل قرارات المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا".
وكانت المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا دعت الجمعة إلى "حوار بلا شروط ولا مقدمات يعقد بدون تأخير" في ليبرفيل، مشيرة إلى أن أطراف النزاع في إفريقيا الوسطى موافقة على مبدأ التفاوض.