وصل وزير الداخلية السوري محمد الشعار إلى بيروت، الأربعاء، لتلقي العلاج بعد إصابته الأسبوع الماضي في تفجير استهدف وزارة الداخلية في دمشق.
وقال وزير لبناني لوكالة "فرانس برس"، رفض كشف هويته، إن "الوزير (الشعار) وصل قرابة الساعة 7:30 مساء اليوم (17:30 ت غ) إلى مطار بيروت الدولي، وانتقل منه إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت".
وقال المصدر إن الشعار "في حالة مستقرة، وتحدث يشكل طبيعي إلى مستقبليه في المطار"، مؤكدا أنه ليس على علم بالمدة التي من المقرر أن يمضيها الشعار في العاصمة اللبنانية.
وكان مصدر أمني سوري أبلغ "فرانس برس" الأسبوع الماضي أن الشعار "أصيب بجروح في كتفه نتيجة سقوط ركام عليه في مكتبه" إثر هجوم استهدف الأربعاء وزارة الداخلية السورية، مشيرا إلى أنه "نقل إلى المستشفى، إلا أن حالته لا تدعو إلى القلق".
وتبنت جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة الهجوم على الوزارة الذي أودى بحياة تسعة أشخاص، مشيرة إلى أن "استشهاديين قاما بركن سيارتيهما أمام المبنى، ومن ثم قاما باقتحامه والاشتباك مع من بالداخل".
وأوضحت الجبهة في تبنيها أن إحدى السيارتين ركنت "أمام مبنى استراحة وزير الداخلية المجرم محمد الشعار، وكان ذلك أثناء استراحته".
ورجح المصدر الأمني السوري أن يكون الاعتداء حصل نتيجة "خيانة" داخل أجهزة حماية الوزارة. وقال: "من المستحيل لسيارة أن تقترب من مدخل الوزارة إذا لم تكن سيارة رسمية".
وهذه هي المرة الثانية التي يصاب فيها الشعار في تفجير، بعدما نجا في 15 يوليو الماضي من التفجير الذي استهدف خلية الازمة السورية في دمشق، وأدى إلى مقتل أربعة من كبار القادة الأمنيين السوريين، بينهم صهر الرئيس بشار الأسد.