دعا مئات السودانيين في الخرطوم الاثنين إلى "الثورة" على نظام الانقاذ الحاكم منذ العام 1989 في اليوم الثاني من تظاهرات اندلعت إثر مقتل 4 طلاب من دارفور.
وقد اعاد مقتل الطلاب الأربعة بعد قمع تظاهرات ضد زيادة الرسوم الجامعية في جامعة الجزيرة في جنوب الخرطوم، إحياء حركة الاعتراض المستوحاة من الربيع العربي، وأدى إلى أكبر التظاهرات منذ بدء التحرك ضد النظام على خلفية التضخم في يونيو يوليو.
وخرج نحو 700 شخص من جامعة النيليني "القاهرة سابقا" وهم يرددون "ثورة حتى الموت" و"مقتل طالب مقتل أمة".
وردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع، وتعرض متظاهرون للضرب بالهراوات.
وقد توزع بعض المتظاهرين في أكبر محطة للنقل البري على مقربة من المكان حيث وصلت شاحنات لشرطة مكافحة الشغب.
وكانت هذه المنطقة مسرحا لأعمال عنف أثناء تظاهرات الأحد التي أصيب خلالها ستة اشخاص بجروح في حين اعتقلت الشرطة 47 شخصا بحسب الاذاعة الرسمية.
والاثنين نظمت تظاهرات ايضا أمام كلية الزراعة بجامعة الخرطوم بحسب شهود عيان وفرقت قوات الامن حوالى 300 شخص بواسطة الغاز المسيل للدموع والهراوات.
والطلاب الاربعة الذين عثر عليهم الجمعة قضوا وهم "يقاتلون عن حقهم في تعليم مجاني"، بحسب ما قالت رابطة طلاب دارفور التي أشارت باصابع الاتهام الى السلطات ونقابة طلابية موالية للنظام كانت فرقت التظاهرة التي كان يشارك فيها الضحايا.
وبحسب المصادر الرسمية في جامعة الجزيرة، فان هؤلاء الطلاب قتلوا غرقا.
والطلاب الأربعة هم محمد يونس نيل حامد وعادل محمد احمد حمادي والصادق عبد الله يعقوب والنعمان احمد القرشي، كما ذكرت وكالة الانباء السودانية ورابطة طلاب دارفور.
واكد ناشطون الجمعة مقتل نيل حامد وحمادي في حين اعلنت الشرطة السودانية انتشال جثمانين لطالبين في جامعة الجزيرة من قناة للري في جوار الجامعة.
وقالت الشرطة في بيان أن الطلاب تعرفوا على جثتي زميليهم اللتين نقلتا الى المشرحة لتحديد اسباب موتهما.
وأعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان نقلا عن مقابلات مع شهود، أن "قوات الامن الحكومية دفعت المتظاهرين نحو القناة ما أدى الى سقوط البعض منهم فيها".
وقالت المنظمة ‘ن متظاهرين لا يزالان في عداد المفقودين، وأنه يتعين على السلطات أن تسمح بتحقيق مستقل حول وفاة الطلاب الاربعة الذين عثر عليهم امواتا.
ويطالب الطلاب المتحدرون من اقليم دارفور غرب السودان، بتطبيق اتفاق سلام مبرم في 2011 بين الحكومة وتحالف من الفصائل المتمردة ينص على إعفاء أبناء العائلات التي نزحت خلال النزاع من رسوم التسجيل في الجامعات الحكومية لمدة خمسة اعوام.