قتل 52 شخصا على الأقل في انفجار دراجة نارية ملغومة في حي مدينة الصدر في بغداد، وهجمات شنها مسلحون في مناطق متفرقة في أنحاء البلاد.
وقالت مصادر طبية وفي الشرطة العراقية إن الدراجة الملغومة كانت متوقفة في سوق لبيع الدراجات النارية المستعملة في حي مدينة الصدر، وكانت السوق مزدحمة عندما انفجرت بعد ظهر الخميس، مما أدى إلى مقتل 31 شخصا وإصابة 51 آخرين.
وأدى الانفجار إلى تهشيم الواجهات الزجاجية للمتاجر وتناثرت أحذية وأجزاء من دراجات نارية في أرض السوق، في حين أغلقت الشرطة الموقع.
وفي أعمال عنف أخرى الخميس قتل أربعة أشخاص في تفجيرين استهدفا حافلتين صغيرتين في مناطق في بغداد.
وقالت الشرطة إن مسلحا صدم سيارته المملوءة بالمتفجرات في نقطة تفتيش فقتل ثلاثة جنود وأصاب ستة آخرين في حي المشاهدة شمال بغداد.
وقالت الشرطة إن نقطة تفتيش يحرسها مقاتلون مؤيدون للحكومة في بلدة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين تعرضت لهجوم بقنبلة أسفر عن مقتل مقاتلين اثنين وإصابة أربعة آخرين.
وقالت الشرطة إن انتحاريا فجر سيارة ملغومة بدار ضيافة تابعة لزعيم عشيرة في بلدة حديثة في محافظة الأنبار فقتل الشيخ سعيد فليح العصمان وستة من ضيوفه وأصاب 22 آخرين.
وانفجرت أيضا قنبلة في سوق مفتوحة روادها من التركمان في بلدة طوز خورماتو في شمال العراق، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة11 شخصا آخرين.
وقالت الشرطة إن مسلحين قتلوا بالرصاص ثلاثة من عائلة واحدة لدى عودتهم إلى منزلهم في بلدة الخالص في محافظة ديالى التي تشهد هجمات انتقامية متبادلة.
الحملة الأمنية
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة متلفزة، الخميس، إن ما يشهده العراق من تصاعد في أعمال العنف "جزء من حركة الإرهاب في المنطقة"، موضحا أن "الإرهاب شبكة مترابطة، ما يحدث في سوريا يحدث في العراق، وما يحدث في لبنان يحدث في سوريا والعراق".
وأصاف المالكي أن أعدادا كبيرة من المسلحين الذين يقاتلون القوات الحكومية وخصوصا في محافظة الأنبار غرب البلاد جاءوا من الخارج وبعضهم "تسلل من سوريا" التي تتشارك مع العراق بحدود تمتد لنحو 600 كلم.
وجاءت تصريحات المالكي في وقت تشن القوات الحكومية غارات متواصلة على ما تقول إنها مواقع لتنظيمات "متشددة" في الأنبار، بينما يواصل مسلحون سيطرتهم على الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) منذ بداية العام.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه العمليات العسكرية التي تشمل مواقع على الحدود السورية ستتواصل، مشيرا إلى أن الأنبار تحت سيطرة الدولة، لكن "الفلوجة لها حكمها الخاص وإن شاء الله ينتهي قريبا".
وشدد المالكي على ان الأوضاع الأمنية المتدهورة لن تدفع نحو تأجيل الانتخابات المقبلة المقرر تنظيمها نهاية أبريل المقبل، متهما "سياسيين" بمحاولة عرقلة العملية السياسية والتشويش على الحملات الأمنية ضد التنظيمات المسلحة المناهضة للحكومة.