شارك عشرات الآلاف من نشطاء حرية الإنترنت بالتعاون مع العديد من المنظمات العالمية، الثلاثاء، في وقفات احتجاجية ضد أنشطة التجسس الجماعية التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأميركية.
وقام هذا العدد الهائل من مناهضي أنشطة المراقبة المفروضة على مستخدمي الإنترنت حول العالم، بإمطار أعضاء الكونغرس بسيل من المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى تنظيم المظاهرات في جميع أنحاء العالم.
وقام من شارك في المظاهرة الإلكترونية التي أطلق عليها اسم "اليوم الذي نرد فيه" بإجراء 18.000 مكالمة هاتفية وإرسال 50.000 رسالة بريد إلكتروني إلى أعضاء الكونغرس الأميركي منتصف يوم الثلاثاء، كما قاموا بتنظيم مظاهرات حقيقة في 15 بلدا حول العالم.
وتضامن مع الوقفة الاحتجاجية الكثير من الشركات ومواقع الإنترنت المشهورة، مثل "رديت" و"بوينغ بونيغ" و"موزيلا" وغيرهم الكثير، وفقا للبوابة العربية للأخبار التقنية.
وقال الناشط لدى مؤسسة الحدود الإلكترونية "EFF" غير الربحية، ريني ريتمان، إن الهدف من "اليوم الذي نرد فيه" هو وضع حد لأنشطة التجسس التي تمارسها وكالات الاستخبارات، مثل وكالة الأمن القومي الأميركية.
وأضاف ريتمان أن هذه الحملة تعتبر لحظة سياسية فريدة يسعى الجميع من خلالها إلى إصلاح نظام المراقبة، وخاصة بعد التسريبات التي كشفها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي، إدوراد سنودن، العام الماضي 2013.
ومن جهتها، قامت مواقع الإنترنت المشاركة في الحملة الاحتجاجية، الثلاثاء، بوضع شعار ظاهر على صفحاتها، يحمل اسم حملة "اليوم الذي نرد فيه"، إذ شجعت هذه الشعارات قراء المواقع على إدخال أرقام هواتفهم وعناوين البريد الإلكتروني الخاصة بهم للتواصل مع أعضاء الكونغرس الأميركي، وذلك بغية حثهم على دعم "قانون الحرية في الولايات المتحدة".
وفي السياق نفسه، قال ريتمان إن أكثر من 100.000 شخص وقعوا على عريضة معارضة دولية لأنشطة المراقبة، وذلك في غضون ساعات قليلة من إطلاقها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة تأتي بعد أيام من قيام عدد من الشركات التقنية الأميركية الكبرى، بما فيهم "تويتر"، بالكشف عن بيانات جديدة حول طلبات الأمن القومي التي تلقوها، وذلك بعد أن سمحت لهم السلطات الأميركية بتزويد مستخدميهم بعدد تلك الطلبات، وعدد الحسابات المتأثرة، والنسبة المئوية التي استجابوا لها.