استمرت المعارك في مدينة الفلوجة غرب العراق حتى ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، بينما أدت تفجيرات وحوادث إطلاق نار أغلبها في العاصمة بغداد إلى مقتل ما لا يقل عن 24 شخصا.
وتجددت الاشتباكات على الطريق الدولي السريع شرقي الفلوجة وسمعت أصوات الانفجارات أثناء المواجهات بين قوافل الجيش ومسلحي ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام.
ونفذ مسلحون هجمات منسقة قرب مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار مما أدى إلى تدمير دبابتين والسيطرة على مركز شرطة الصقلاوية.
ولم ترد أنباء عن أعداد القتلى والمصابين جراء تلك الهجمات، لكن مصادر أمنية أفادت بفقدان 12 جنديا. ووقعت الهجمات خلال مواجهة بين الجيش ومسلحو تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على الفلوجة قبل أسبوعين.
وهاجمت طائرات هليكوبتر عسكرية في وقت لاحق المسلحين في مركز الشرطة.
وقالت الشرطة ومسعفون إن ما لا يقل عن 24 شخصا قتلوا في تفجيرات وحوادث إطلاق نار أغلبها في العاصمة بغداد.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن موجة الهجمات في بغداد لكن الحكومة ألقت بالمسؤولية على مسلحي الدولة الإسلامية.
وفي الهجومين الأشد عنفا في بغداد قالت الشرطة ومسعفون ان تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 23 آخرون عندما انفجرت سيارتان ملغومتان في شارع مزدحم في حي الغزالية.
وانفجرت قنبلة على طريق في سوق مزدحمة بمنطقة الحسينية مما أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة ثمانية.
وفي وقت سابق انفجرت قنبلة زرعت في حافلة فقتلت ثلاثة أشخاص وأصابت 12 في حي الطالبية وقتل أحد المارة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في حي الكاظمية الذي تقطنه أغلبية شيعية.
وقالت الشرطة إن مسلحين في سيارة مارة قتلوا بالرصاص قاضيا وسائقه في حي اليرموك كما قتل مسلحون جنديين عند نقطة تفتيش في أبوغريب.
وقال مسؤول محلي ومصادر طبية إن أربع قذائف مورتر سقطت على منازل في بلدة الكرمة على بعد 30 كيلومترا شمال غربي بغداد والقريبة من الفلوجة مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.
وبعد عامين من انسحاب القوات الأمريكية وصل العنف في العراق إلى أعلى مستوياته منذ الاقتتال الطائفي في عامي 2006 و2007.