قال مركز الفضاء بالمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا إن العلماء يصنّعون قمراً صناعياً أطلق عليه إسم "كلين سبيس وان" (تنظيف الفضاء 1) لمعالجة مشكلة النفايات الفضائية التي تتزايد بشكل خطير في المدار حول الأرض.
ويسعى العلماء السويسريون إلى تنظيف الفضاء من الحطام المداري الذي من الممكن أن يتسبب في أضرار خطيرة ومكلفة للأقمار الصناعية المهمة، أو حتى المركبات الفضائية التي تحمل رواد فضاء.
وستجري عملية إطلاق "كلين سبيس وان" الذي تبلغ تكلفته 11 مليون دولار في غضون ثلاثة إلى خمسة أعوام، وهو النموذج الأول لمجموعة كاملة من الأقمار الصناعية المماثلة.
وستكون المهمات الأولى التقاط قمرين صناعيين سويسريين تم إطلاقهما عامي 2009 و2010، لكن سيتم التخلص منهما تدريجياً، بحسب ما ذكره المعهد.
وتقول وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إن أكثر من نصف مليون قطعة من الصواريخ المستهلكة والأقمار الصناعية المحطمة وغيرها من الحطام تدور حول الأرض.
ويتحرك هذا الحطام بسرعات تقترب من 17500 ميل في الساعة (28 ألف كيلومتر في الساعة)، وهي السرعة الكافية لتدمير أو إحداث أضرار مكلفة على أي قمر صناعي أو مركبة فضائية. ويتسبب التصادم، بدوره، في المزيد من الشظايا التي تسبح في الفضاء.
واصطدمت النفايات الفضائية بالأقمار الصناعية مرتين على الأقل، واحدة عام 1996، حينما تعرض قمر صناعي فرنسي للأضرار بسبب اصطدامه ببقايا صاروخ، ومرة أخرى عام 2009، حينما لحقت تلفيات كبيرة لقمر صناعي مملوك لشركة إريديوم الأمريكية للاتصالات جراء اصطدامه بقمر صناعي روسي مهجور.