دعت فرنسا وإفريقيا السبت، في ختام قمة في باريس إلى "تعبئة دولية واسعة" لتمويل عمليات السلام الإفريقية، وتعهدت بدعم تشكيل قوة إفريقية للتدخل السريع بحلول 2015.
وشدد رؤساء الدول والحكومات في بيانهم الختامي على "أهمية تطوير القدرات الإفريقية للتعامل مع الأزمات" ودعوا إلى "تعبئة دولية واسعة لزيادة تمويل عمليات السلام الإفريقية".
وأعلن هولاند أن عديد القوة الفرنسية في إفريقيا الوسطى سيصل إلى 1600 جندي، وأن مهمتها الأساسية تقضي بـ"نزع سلاح كل الميليشيات والمجموعات المسلحة التي ترهب السكان".
وتابع الرئيس الفرنسي "مساء الخميس كان عدد الجنود الفرنسيين 600 ومساء الجمعة كانوا ألفا، وسيبلغ هذا العدد 1600 أي العدد الذي سيبقى طالما لزم الأمر لانجاز هذه المهمة".
وأوضح هولاند أن القوات الفرنسية "ستنتشر في اسرع وقت ممكن وفي كل مكان حيث توجد مخاطر تهدد السكان مع القوات الإفريقية الموجودة والتي يبلغ عددها نحو 2500 جندي".
وحيال هواجس القادة الأفارقة حول الوسائل التي يتعين استخدامها لتأمين قوة دفاعية فعالة، تعهدت فرنسا بأن تضع في تصرف الاتحاد الإفريقي "كوادر عسكرية" وتدرب 20 ألف جندي إفريقي سنويا.
وستطلب باريس في المقابل المساعدة المالية من الاتحاد الاوروبي خلال المجلس الأوروبي المقبل في 19 و20 ديسمبر الذي سيعالج المسائل الدفاعية.
وجاء في البيان الختامي أن المشاركين الأربعين في القمة أولوا من جهة أخرى "اهتماما خاصا" لمسألة الفضاءات الحدودية وأمن الحدود وخصوصا في منطقة الساحل والصحراء التي تتعرض لتهديد مجموعات إسلامية مسلحة على صلة بتنظيم القاعدة.
وستستضيف مالي التي تدخلت فيها فرنسا في يناير لطرد الجماعات الإسلامية المسلحة، القمة المقبلة الفرنسية الإفريقية.
وسيلي القمة مساء السبت اجتماع غير رسمي يخصص لافريقيا الوسطى فيما وصلت تعزيزات عسكرية فرنسية جديدة خلال النهار الى هذا البلد.
وسيشارك في هذه القمة المصغرة حول الرئيس هولاند رئيس وزراء افريقيا الوسطى الانتقالي نيكولا تيانغاي ورؤساء دول البلدان المجاورة والامين العام للامم المتحدة بان كي مون وقادة الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي.