وقعت اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومتظاهرين في النقب نظموا مسيرات ووقفات احتجاجية في الضفة الغربية وإسرائيل وعدد من دول العالم، ضد خطة الحكومة الإسرائيلية المعروفة بخطة "برافر".
وتهدف الخطة إلى طرد عشرات الآلاف من البدو العرب، وهدم عشرات القرى، ومصادرة مئات الآلاف من الدونمات، لصالح بناء مدن إسرائيلية، وتوطين عائلات يهودية فيها.
إلى ذلك، بدأت الشرطة الإسرائيلية التمركز عند مدخل قرية الحورة بالنقب، مع قرب بدء الوقفة الاحتجاجية المناهضة لمخطط برافر.
إصابة مراسلنا
كما أصيب مراسلنا في رام الله فراس لطفي بعد أن أطلق مستوطنون الرصاص على مظاهرة لفلسطينيين خرجت من رام الله باتجاه مستوطنة بيت إيل احتجاجا على مخطط برافر.
وقامت الشرطة الإسرائيلية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المظاهرة لتفريق المتظاهرين، ما أدى لإصابة مراسلنا أثناء التدافع، إذ أصيب بجروح في يده اليسرى وردود مختلفة وجروح في منطقة الظهر.
تظاهرة بغزة
وكان أكثر من مائتي فلسطيني قد تظاهروا في مدينة غزة احتجاجا على مصادرة أراض فلسطينية، و على مشروع قانون إسرائيلي لنقل عشرات آلاف البدو في صحراء النقب جنوبي إسرائيل.
وتجمع هؤلاء المتظاهرون وغالبيتهم من النساء تلبية لدعوة من تجمع "شباب ائتلاف الانتفاضة" في ميدان "فلسطين" وسط مدينة غزة وهم يرددون هتافات تندد بمصادرة إسرائيل لأراض فلسطينية وتدعو لانتفاضة "شعبية" فلسطينية ومنها "انتفاضة شعبية ولا لا للتهجير".
ورفع المتظاهرون لافتات كتب على إحداها "مخطط برافر لمصادرة 800 دونم من النقب لن يمر وكلنا مع النقب" و"نحن أصحاب الحق.. النقب فلسطيني" و"برافر قانون تمييز عنصري لن يمر"، وعلى أخرى "يوم الغضب ضد مشروع برافر، نعم لإسقاط مخطط برافر".
وفي تصريح للصحفيين خلال التظاهرة، قال يونس عيطة وهو منسق "ائتلاف شباب الانتفاضة" إن هذه التظاهرة "ضمن سلسلة فعاليات للتصدي لمخطط برافر التهجيري".
وصادقت الحكومة الإسرائيلية على مشروع قانون "برافر- بيغين" لنقل عشرات الآلاف من البدو وهدم نحو 40 قرية ومصادرة أكثر من 700 ألف دونم في النقب في يناير الماضي.
وصادق البرلمان على المشروع في قراءة أولى في يونيو الماضي وأمامه قراءتان ليصبح قانونا بشكل رسمي.