أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا، الثلاثاء، أن الائتلاف يرفض حضور الرئيس السوري بشار الأسد المؤتمر الدولي الخاص بسوريا "جنيف 2"، وأشار كذلك إلى رفض الائتلاف أي دور للأسد خلال المرحلة الانتقالية.
واشترط الجربا خروج الحرس الثوري الإيراني وحزب الله من سوريا لحضور مؤتمر "جنيف 2".
وعقب مباحثاته مع الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، بالقاهرة، طالب الجربا الحكومة السورية بالإفراج عن المعتقلين من السيدات والأطفال.
ودعا المجتمع الدولي إلى العمل على فتح ممرات آمنة، لتأمين وصول الإغاثة إلى كل المناطق السورية، وقال إنه لا يوجد حديث عن وقف إطلاق النار قبل عقد "جنيف 2".
كما أكد رئيس الائتلاف أن الجيش الحر سيكون له ممثل أو ممثلان، إذا ما قرر الائتلاف المشاركة في "جنيف 2"، موضحا أن الائتلاف يمثل المظلة السياسية للجيش الحر، ولا ينفصل عنها.
من جهة أخرى قال أمين سر الجيش الحر، عمار الواوي، إن هناك مبادئ اقترحها الائتلاف السوري، لحضور مؤتمر "جنيف 2"، لا يمكن الخروج عنها.
وأوضح في تصريحات لسكاي نيوز عربية أن "الثوابت تقتضي أن لا يكون للأسد أي وجود في المحادثات"، ودون تقديم أي تنازلات، أو الرضوخ لضغوط دولية.
كما طالب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة في سوريا، حسن عبد العظيم، بضرورة مشاركة كل أطياف معارضة الداخل، في مفاوضات "جنيف 2"، وأكد على ضرورة أن يتم ذلك تحت مسمى وفد المعارضة الوطنية السورية، وليس تحت مظلة الائتلاف الوطني السوري المعارض.
وجاءت تلك التصريحات بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن مؤتمر "جنيف 2" سيعقد في 22 يناير 2014.
من جهته اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن المؤتمر سيعقد بين ممثلي النظام، بدون الرئيس بشار الأسد، والمعارضة المعتدلة.
وقال الوزير لإذاعة محلية إن "جنيف 2" سيعقد، لكن "أذكر بأن هدف المؤتمر عدم إجراء مباحثات عابرة بشأن سوريا، وإنما موافقة متبادلة بين ممثلي النظام، بدون بشار، والمعارضة المعتدلة للوصول إلى تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات".
وأضاف فابيوس: "أنه أمر شديد الصعوبة، لكنه الحل الوحيد الذي يؤدي إلى استبعاد بشار الأسد والإرهابيين".
وقال "إنه موقف صائب. الأميركيون الآن يدعمون هذا الموقف".
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن طهران مستعدة للمشاركة في "جنيف 2" بشأن سوريا، إذا وجهت لها الدعوة، ودون شروط مسبقة.