اعتبرت الحكومة السورية أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، "من شأنها افشال مؤتمر جنيف قبل انعقاده"، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" الأحد.
ووصف مصدر في وزارة الخارجية بـ"التدخل السافر" تصريحات كيري الذي قال فيها إنه من الصعوبة أن يكون للرئيس السوري بشار الأسد دور في المرحلة المقبلة في سوريا.
وقال: "يواصل جون كيري وزير الخارجية الأميركي الإدلاء بتصريحات من شأنها إفشال مؤتمر جنيف قبل انعقاده، وهي تدخل سافر بالشؤون السورية واعتداء على حق الشعب السوري في تحديد مستقبله".
وأضاف المصدر حسب سانا "إذا كانت الولايات المتحدة صادقة بالتعاون مع روسيا الاتحادية في رعاية مؤتمر جنيف، فإن على كيري أن يفهم أن الشعب السوري وحده صاحب الحق في اختيار قيادته ومستقبله السياسي دون أي تدخل خارجي".
وكان كيري قال في مستهل جولة في المنطقة بدأها من القاهرة وتناول خلالها الوضع السوري، "إننا جميعا نشترك في الهدف وهو.. تشكيل حكومة انتقالية يمكنها أن تعطي شعب سوريا الفرصة لاختيار مستقبله".
وأضاف "إننا كذلك نعتقد أن الأسد بسبب فقدانه لسلطته المعنوية لا يمكن أن يكون جزءا من ذلك.. لا أحد لديه إجابة على السؤال كيف يمكن انهاء الحرب طالما أن الأسد موجود" في السلطة.
ويربط الائتلاف الوطني السوري المعارض مشاركته في مؤتمر جنيف 2 الذي يفترض أن يجمع ممثلين عن النظام والمعارضة وأطراف دوليين، بضمانات بشأن تركيز المؤتمر على مرحلة انتقالية تنتهي برحيل الأسد.
وترفض الحكومة السورية البحث في هذا الموضوع، معتبرة أن مصير الأسد يقرره الشعب السوري من خلال "صندوق الاقتراع".