أوضح وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن رئيس بلاده باراك أوباما كلفه بالتوجه إلى القاهرة في ضوء حرص الولايات المتحدة على "إزالة ما شاب العلاقات الثنائية مع مصر من ضباب وغيوم"، وذلك حسب تصريحات صحفية للمتحدث باسم الرئاسة المصرية.
وقال المتحدث أحمد المسلماني بعد استقبال الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور كيري، إن الرجلين استعرضا عددا من الإجراءات التي تنوي الولايات المتحدة القيام بها في المستقبل القريب، من شأنها أن تؤدي إلى جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر لمساعدة الاقتصاد الاقتصاد المصري على استعادة عافيته.
وكان كيري التقى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في القاهرة الأحد، وقال إن مصر "شريك حيوي" تلتزم واشنطن بالعمل معه، داعيا إلى انتخابات "حرة وعادلة في مصر تشمل الجميع".
وقال كيري، في مؤتمر صحفي في القاهرة وإلى جانبه نظيره المصري نبيل فهمي "نلتزم بالعمل معا ومواصلة تعاوننا مع الحكومة الموقتة".
وأضاف "لدينا العديد من المواضيع للعمل عليها والوزير (فهمي) وأنا بحثنا هذا الصباح بكل صراحة مسائل وتحديات نواجهها سويا".
وقال إن من مصلحة الجميع أن يكون هناك دستور في مصر يحمي مصالح كل المصريين.
وأكد كيري ضرورة إجراء محاكمات نزيهة وشفافة لكل المصريين، مشيراً إلى أنه ناقش مع نظيره المصري الحاجة لإنهاء العنف.
كذلك أكد كيري أنه يريد أن يقول للمصريين "بأوضح العبارات وأشدها إن الولايات المتحدة هي صديقة المصريين ومصر وإننا شركاء".
وفي ما يتعلق بالتجميد الجزئي للمساعدة الأميركية (1.5 مليار دولار منها 1.3 مليار من المساعدات العسكرية)، اعتبر "أن العلاقات الأميركية المصرية لا يمكن أن تختصر بالمساعدة".
وكان كيري وصل القاهرة الأحد للقاء المسؤولين المصريين في أول زيارة لأعلى مسؤول أميركي رسمي إلى مصر منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، كما تأتي عشية بدء محاكمة مرسي.
وتنص خريطة الطريق على تنظيم استفتاء على دستور جديد للبلاد تجري صياغته حالياً ثم انتخابات تشريعية ورئاسية بحلول منتصف 2014.