قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في ختام اجتماع دول "أصدقاء سوريا" في لندن الثلاثاء، إن المجتمعين اتفقوا على استبعاد الرئيس السوري بشار الأسد، من أي دور في مستقبل سوريا.
وأشار هيغ، إلى أن "المعارضة المعتدلة" هي الممثلة للشعب السوري في مؤتمر جنيف 2 المفترض عقده لإيجاد حل للأزمة السورية، مؤكدا على أن التركيز قائم حاليا على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لإدارة البلاد.
وشدد وزير الخارجية البريطاني على أن هناك جهودا تبذل لجمع كل الأطراف على طاولة المفاوضات في جنيف، لكنه أحجم عن القول إن ائتلاف المعارضة السورية وافق على حضور المحادثات، في الوقت الذي أكد رئيس ائتلاف المعارضة السورية أحمد الجربا أن المعارضة لن تحضر جنيف 2 إلا بضمانات لرحيل الأسد.
كيري: الأزمة لن تنتهي بتدمير كيماوي سوريا
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الحل السياسي هو "الطريق الأمثل لإنهاء الأزمة السورية"، مشيرا إلى أن هذه الأزمة لن تنتهي "بتدمير ترسانة دمشق الكيماوية فقط".
وأوضح أن بلاده تعمل مع المملكة السعودية في نفس المسار لحل الأزمة السورية.
وأشار إلى أن" مؤتمر جنيف يعد خارطة طريق لوقف عمليات القتل في سوريا"، وأن بلاده تدعم الشعب السوري والمعارضة "المعتدلة".
الإبراهيمي يجري محادثات في مسقط والكويت
في هذه الأثناء، أجرى الموفد الأممي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي محادثات في مسقط مع وزير الخارجية العماني تناولت التحضيرات لمؤتمر جنيف2 حول الأزمة السورية.
ووصل الإبراهيمي إلى سلطنة عمان بعد الظهر آتيا من الكويت حيث كان التقى وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الأحمد الصباح، على أن ينتقل الأربعاء إلى الأردن وفق أوساطه.
وأكد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي للإبراهيمي دعم بلاده لحل تفاوضي في سوريا، وقال للصحفيين إن "السلطنة ستقدم كل جهد ممكن تشارك فيه في إطار الحل السلمي واستخدام الدبلوماسية المرنة لحل مشكلات سوريا".
وستشمل جولة الإبراهيمي أيضا إيران وقطر وتركيا وسوريا، وكان بدأها الأحد في القاهرة حيث التقى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.