أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتشكيل بعثة مشتركة قوامها 100 خبير من المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة لتفكيك الأسلحة الكيماوية السورية على أن تتنقل البعثة بين دمشق وقبرص.
وقال بان في رسالة لمجلس الأمن الدولي إن عدد أفراد فريق الخبراء الدوليين الذي سيشرف على تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية سيبلغ نحو 100 ومن المرجح أن يتطلب مساعدة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وأشرف فريق من طلائع خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ومجموعة دعم من أفراد الأمم المتحدة الاحد على قيام القوات السورية بإبطال عمل رؤوس صواريخ وقنابل كيماوية ومن المقرر أن تستمر أعمال التفكيك حتى منتصف 2014.
وقال الأمين العام إن "المهمة المشتركة ستعتمد على نشر الفريق الطليعي وسيزيد عدد موظفيها إلى نحو 100 فرد من كل من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة."
أميركا تفتح لطهران باب المشاركة بجنيف 2
سياسيا، أبدت الولايات المتحدة انفتاحها على مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف2" المقترح للسلام في سوريا، إذا أيدت طهران بيان جنيف الأول الذي نص على تشكيل حكومية انتقالية في سوريا، في الوقت الذي رفضت المعارضة السورية مشاركة إيران وسيطا في المؤتمر.
وأشارت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، إلى أن الولايات المتحدة قد تكون أكثر ميلا إزاء مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2 إذا أيدت طهران بيان مؤتمر جنيف 1.
وقالت "كنا واضحين في مرات عديدة بشأن دور إيران الهدام في الأزمة السورية وننتظر من أي طرف يود إدراجه في مؤتمر جنيف 2 أن يقبل ويؤيد علانية بيان جنيف الأول."
وأضافت هارف "إذا كانت إيران مستعدة لتأييد بيان جنيف علانية فسنبحث إمكانية مشاركتهم بشكل أكثر انفتاحا."
المعارضة ترفض وساطة إيران
وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا عبر في وقت سابق، الاثنين، عن رفض المعارضة مشاركة إيران وسيطا في مؤتمر جنيف 2 الرامي لحل النزاع بسوريا.
وقال في مؤتمر صحفي بمدينة اسطنبول التركية إن الائتلاف سيشارك بمؤتمر السلام، وسيفاوض الأسد وإيران وحزب الله "كأعداء فقط"، مشددا على أن المعارضة "لن تقبل بمشاركة إيران كوسيط بالعملية السياسية بوصفها محتلة للأرض السورية".
واتفقت روسيا والولايات المتحدة في مايو على محاولة عقد مؤتمر "جنيف2" لتنفيذ الاتفاق الذي يطالب بسلطة انتقالية تتولى مهام الحكم في سوريا لكنهما لم تتطرقا إلى مسألة بقاء أو رحيل الأسد عن السلطة.
وبدأت الولايات المتحدة وإيران في الآونة الأخيرة نوعا من التقارب الدبلوماسي بالمحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني بعد قطيعة دامت نحو 30 عاما.
المساعدات الأميركية للمعارضة "مستمرة"
وفي إطار دعم واشنطن للمعارضة السورية، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن بعض المساعدات الأميركية "غير القتالية" مثل المواد الغذائية والأدوية مازالت تصل إلى مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية على الرغم من إغلاق معبر حدودي مهم في شمال البلاد في الآونة الأخيرة .
وأغلقت تركيا هذا المعبر الحدودي قرب بلدة إعزاز الحدودية السورية الشهر الماضي بعد سيطرة مقاتلين مرتبطين بالقاعدة على البلدة وطردهم جماعات مقاتلي المعارضة المنافسين.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية في لرويترز "على الرغم من الوضع الديناميكي على الحدود التركية السورية فمن المهم ملاحظة أن الأنواع المختلفة من المساعدات الأميركية مازالت تدخل سوريا بمساعدة أعضاء المعارضة المعتدلين والنشطاء الموثوق بهم."