يستجوب نواب البرلمان البريطاني الاثنين وزيرة الداخلية تيريزا ماي بشأن المبررات التي سمح بموجبها لأبو أنس الليبي الذي اعتقلته قوات أميركية في ليبيا السبت باللجوء في السابق إلى بريطانيا، في حين يعتبر هذا الشخص أحد أبرز المطلوبين في العالم بشبهة الإرهاب والانتماء لتنظيم القاعدة.
إذ إن أبو أنس، واسمه الحقيقي نزيه عبد الحميد الرقيعي، منح حق اللجوء إلى بريطانيا في عام 2005، رغم الشبهات بضلوعه بتفجيري سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998، اللذين قتل فيهما 224 شخصا.
وبحسب أحد ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي، تم استجواب هذا الشخص من قبل الشرطة في مدينة مانشستر البريطانية بعد التفجيرين، ثم أفرج عنه وغادر بريطانيا. وعندما اقتحمت الشرطة منزله، وجدت دليلا مكتوبا تنشره القاعدة، يتعلق بكيفية تنفيذ هجمات إرهابية واغتيالات.
وقد أعلن الأحد أن أبو أنس كان مختبئا في العاصمة الليبية طرابلس، وأن جائزة مقدارها خمسة ملايين دولار خصصت لمن يساعد في القبض عليه.
يشار إلى أن بريطانيا تعتبر ملاذا لعدد من المتشددين الملاحقين، سواء من قبل الولايات المتحدة أو بلادهم الأصلية، لاتهامهم بالارتباط بتنظيمات محظورة وتنفيذ أعمال إرهابية أو التحريض عليها.
ومن أبرز هؤلاء أبو حمزة المصري الذي سلمته حكومة لندن إلى الولايات المتحدة العام الماضي، وأبو قتادة الذي تم ترحيله أخيرا إلى الأردن بلده الأصلي. والاثنان يواجهان تهما بالإرهاب في هذين البلدين.